عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| يتواصل الضغط من الولايات المتحدة واليابان، على الإمارات والسعودية لزيادة إمدادات الطاقة في سبيل خفض الأسعار.
وبعد الضغط الأمريكي خلال الفترة الماضية، جاء الحديث هذه المرة من اليابان، التي دخلت على خط الوساطة للتأثير على زيادة إمدادات الطاقة.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية، أن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ناقش مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا تطورات الأزمة الأوكرانية وأكد له حرص الإمارات على الحفاظ على أمن الطاقة واستقرار الأسواق العالمية في ظل المستجدات الحالية.
إمدادات الطاقة
وأكد بن زايد لفوميو كيشيدا حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع اليابان في مجال الطاقة.
وقال رئيس الوزراء الياباني إنه اتفق مع ولي عهد أبوظبي على العمل معا للمساهمة في
تحقيق استقرار سوق النفط العالمية بعد أن أدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى اضطراب
السوق، مما عزز أهمية مصدري الخام الخليجيين إلى مستوردي الطاقة مثل اليابان.
وأحجم كيشيدا عن التعليق ردا على سؤال عما إذا كان قد حث ولي العهد على زيادة إنتاج النفط.
وقال مراقبون إن تعدد الوسطاء والضغوط يظهر أن الولايات المتحدة ودولا حليفة لها لم
تستوعب بعد أن تمسّك الإمارات باتفاق أوبك+ يأتي في سياق مصلحتها الوطنية بغض
النظر عما إذا كان هذا التمسك يتقاطع مع مصالح روسيا أو لا.
واعتبروا أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تطلب من أبوظبي والرياض تقديم تنازلات في
موضوع النفط دون موجب. كما أنها لا تقدم مقابلا لذلك من خلال مواقف سياسية داعمة
للخليجيين بل على العكس تخطو خطوات تتعارض تماما مع مصالح حلفائها.
ولم يفلح الرئيس الأميركي في إجراء اتصال على مستوى عال مع المسؤولين في الإمارات
والسعودية من أجل تهدئة الخواطر، في ظل تقارير تفيد بأن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن
زايد وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رفضا محاولات اتصال أجراها بايدن من أجل مناقشة أزمة إمدادات الطاقة.
رفض الزيادة
لكن أعضاء أوبك+، ومن ضمنهم السعودية والإمارات، يرفضون زيادة إنتاجهم لتخفيف الضغط عن السوق متمسكين بالزيادة التدريجية البالغة 400 ألف برميل يوميًا كل شهر بهدف العودة في نهاية عام 2022 إلى مستويات ما قبل الجائحة.
وينتظر أن يصل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، إلى الرياض من أجل ما يسميه ممارسة ضغوط على السعودية في موضوع الطاقة وحقوق الإنسان، وأنه سيطلب منها “إدانة روسيا بسبب غزو أوكرانيا”.
ويعتقد المراقبون أن جونسون سيجد إجابات قاطعة في الرياض وأبوظبي، التي سيزورها كذلك، بشأن موضوع النفط، وأن الموقف لن يتغير طالما أن السعودية والإمارات تجدان في ارتفاع الأسعار مصلحة مباشرة لهما من أجل توفير العائدات التي ستمول من خلالها المشاريع الاقتصادية الكبرى التي تعتزمان تنفيذها في السنوات القادمة.
