عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| سعت الحكومات الخليجية خلال السنوات الماضية على تعزيز حضورها في مجال الجراحات المعقدة من خلال الاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا المتقدمة لتوفير خدمة طبية عالمية على أراضيها.
كما وتمتلك الحكومات الخليجية العديد من المراكز الطبية التي تقدم خدمات جراحية على مستوى عالٍ من الدقة، وقد نجحت هذه المراكز في إجراء العديد من العمليات الدقيقة بشكل ناجح.
كما لجأت دول الخليج إلى تعزيز حضور الروبوتات الجراحية التي تساعد في إجراء الجراحات المعقدة، والتي أصبح لها دور كبير في العديد من عمليات القلب والصدر والمسالك البولية والكلى.
الحكومات الخليجية
وبعد أن كان الخليجيون يعتمدون على الخارج كلياً لإجراء الجراحات الخطيرة، أصبحت العديد من
هذه الجراحات تجرى محلياً وبأيد وطنية في كثير من الأحيان.
كما أصبحت العديد من مستشفيات المملكة تقدم خدمة متقدمة في العديد من مجالات
الجراحة، ويأتي مستشفى الملك فيصل التخصصي في مقدمة المؤسسات السعودية التي
تقدم العديد من الجراحات المعقدة.
وأصبحت جراحات استئصال الأورام السرطانية تحتل مكانة متقدمة في مستشفيات المملكة
بعدما حققت فيها العديد من النجاحات خلال الفترة الأخيرة.
وتعد السعودية من الدول المتقدمة في استخدام جراحة الروبوت خليجياً، خاصة عمليات القلب،
حيث دخل مركز القلب في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض ضمن أكبر 5 مراكز على
مستوى العالم في جراحة الروبوت القلبية.
وعلى صعيد آخر فقد كانت دولة الإمارات سابقة في ضخ الاستثمارات بمجال التكنولوجيا الطبية
الحديثة، وقد نجحت، منذ 2015، في إجراء العديد من الجراحات المعقدة الناجحة.
وسجلت دولة الإمارات إنجازات على مستوى تطبيق تقنيات الجراحات والمناظير الروبوتية من
خلال استخدام الروبوت الآلي “دافنشي” في عمليات جراحة القلب والمسالك البولية والجراحة العامة.
وفي قطر أيضاً، شهد قطاع الجراحات المعقدة تقدماً كبيراً خلال السنوات الماضية، وكان
لمستشفى حمد العام دور كبير في هذا المجال.
أما السفارة البريطانية في الكويت فذكرت، في (21 يناير 2022)، أنها ستسلّم الحكومة الكويتية
قريباً أذرعاً روبوتية متخصصة في الجراحات المعقدة.
عمان والبحرين
وفي سياق متصل، نجح فريق جراحة الوجه والرأس بقسم جراحة التقويم والتصحيح بمستشفى خولة بالعاصمة مسقط، بإجراء عملية معقدة في الرأس لطفل يبلغ من العمر سنتين يعاني من “تعظم الدروز الباكر” (Craniosynostosis).
وخلال السنوات الماضية، أجرى المستشفى الجراحي الأول بالسلطنة أكثر من 70 جراحة ناجحة في هذا المجال، وهي جراحات كانت تجرى خارج البلاد وبتكلفة تصل إلى 100 ألف دولار.
وفي البحرين أصبح مستشفى الملك حمد يجري مئات العمليات سنوياً عبر تقنية المناظير، التي شهدت تطوراً كبيراً خلال الأعوام القليلة الماضية.
كما وتتنوع الجراحات التي يجريها المستشفى وتشمل أورام القولون والمعدة السليمة والسرطانية وعملية ارتجاع المريء.
وفي نوفمبر 2021، نجح مستشفى “رويال البحرين الطبي” في عملية استبدال كتف لشاب بحريني اعتماداً على جيل جديد من المفاصل.
