الرياض- بزنس ريبورت الإخباري|| صرح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف عن خطوات مهمة لتطوير قطاع التعدين على مستوى المملكة.
وأكد الخريف المملكة تعمل على جعل قطاع التعدين ركيزة ثالثة للصناعات الوطنية بعد النفط والبتروكيمياويات.
جاء ذلك خلال كلمة بندر الخريف الافتتاحية لمؤتمر التعدين الدولي، في الرياض، بحضور وزراء وممثلين لعدد من الدول ومنظمات دولية، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية.
قطاع التعدين
وقال الخريف إن المملكة أصدرت ما يزيد على 1967 رخصة للاستطلاع والكشف، مشيراً إلى أن
25% من هذه الرخص الممنوحة منحت خلال عام 2021.
وأشار إلى أن عدد المجمعات المحجوزة ومناطق الاحتياطي التعديني في المملكة بلغ 431
موقعاً.
وخاطب الخريف المشاركين بالمؤتمر قائلاً: “علينا تبني نموذج دولي يجمع أصحاب المصلحة
المتعددين لتعزيز التعاون والتحاور بشأن مستقبل المعادن”.
وأوضح أنه جرى إطلاق استراتيجية شاملة للتعدين والصناعات التحويلية في المملكة، تتضمن 42
مبادرة تهدف لرفع إسهام القطاع في الناتج المحلي وتوفير الفرص الاستثمارية والوظائف
للمواطنين.
وأشار إلى أن رؤية 2030 تستهدف توسيع القاعدة الاقتصادية من خلال تحويل المملكة لقوة
صناعية رائدة، ليكون التعدين الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية، استناداً إلى توفير الثروات
الطبيعية المقدر حجمها بـ1.3 تريليون دولار، في ظل الطلب العالمي المتزايد عليها.
وكان رئيس مجلس إدارة تعاونية “الجيولوجيون السعوديون” عبد العزيز بن لعبون، كشف عن
أن المملكة تحتوي على عدد من الكنوز المعدنية.
وبحسب ما أوردت “وكالة الأنباء السعودية” (واس)، الثلاثاء، قال عبد العزيز بن لعبون إن عمليات الاستكشاف المعدني السابقة أظهرت اكتشاف ما لا يقل عن نحو 5300 موقع معدني من مختلف أنواع المعادن والصخور الفلزية واللافلزية، ومواد البناء، وأحجار الزينة، والأحجار الكريمة.
في حين، بين أن الصخور النارية والمتحولة توجد في الدرع العربي الذي تبلغ مساحته 630 ألف كيلومتر مربع، أي نحو ثلث مساحة المملكة بنسبة 32%، وتتركز في المعادن الفلزية ومنها الذهب، والفضة، والنحاس، والقصدير، والحديد، وكذلك العناصر النادرة والمشعّة وغيرها في صخور الدرع العربي.
استثمارات متوقعة
وأضاف أنه من المتوقع أن تسفر نتائج المسح المعدني الشامل للدرع العربي عن اكتشاف المزيد من الثروات المعدنية.
ولفت النظر إلى “أهمية المعادن في المملكة، والعمل على استثمارها كركيزة اقتصادية ثالثة لاقتصادنا الوطني، بعد النفط والبتروكيمياويات، التي أولتها الدولة اهتماماً كبيراً، ممثلة بنشاط وزارة الصناعة والثروة المعدنية في هذا المجال من عمليات مسح معدني شامل للدرع العربي وغيره.
كما وبيّن أن “مؤتمر التعدين العالمي تميز بمبادرة جميلة؛ وهي إشراك المجتمع والوسطين الأكاديمي من أساتذة وطلاب والصناعي من رجال أعمال وغيرهم في فعاليات ثقافية جيولوجية وتعدينية سابقة لعقد المؤتمر، وذلك من خلال ورشات ليوم كامل ورحلات جيولوجية تعدينية ليوم كامل في كل من المدينة المنورة وجدة والرياض”.
