نيويورك- بزنس ريبورت الإخباري|| تواجه صناعة النفط والغاز معركة حياة أو موت أو “أزمة وجودية”، تزامناً مع الجهود العالمية الرامية للحد من انبعاثات الكربون بقوة ووتيرة متسارعة، وفق ما نشرت صحيفة “أويل آند غاز”.
وقد أصبح تعريف وتقييم المخاطر التي تواجه قطاع الهيدروكربون أمراً بالغ الأهمية.
وأشارت “أويل آند غاز” إلى أن المخاطر من الامور المتأصلة في الاستثمار بالنفط والغاز منذ حفر أول بئر نفطية في العالم، لكن المخاطر التي تواجه الصناعة أكبر الآن من أي وقت مضى من جوانب كثيرة.
النفط والغاز
وقالت النشرة ان السياسات واللوائح الخاصة بالتنمية والعمليات والتمويل أصبحت معادية
بشكل متزايد للوقود الأحفوري جميع أنحاء العالم، وهذا ما يفسر أسباب تحول الطاقة
المتجددة الى منافس جدي للوقود الأحفوري وتتمتع في الوقت ذاته بالقابلية للتطوير.
وفي هذا النموذج الجديد، أصبح من الضروري تحديد المخاطر وقياسها بدقة، فالنفط والغاز
تصاحبهما مخاطر فريدة باعتبارهما صناعة تعتمد بكثافة على رأس المال من أجل توليد الموارد المالية.
وبالنسبة للمستثمرين، فإن المخاطر والعائد وجهان لعملة واحدة، فالأصول ذات التدفقات
النقدية المستقرة تدر عائدا أقل مما تدره الأصول الأكثر خطورة، لكن هناك اختلافات كبيرة في
ملف المخاطر بين الأصول الهيدروكربونية المختلفة، فليست كل مشاريع النفط والغاز تتمتع بالمزايا ذاتها.
وأوضحت النشرة أن ثمة وسائل مختلفة لتقييم المخاطر ولكل منها تأثير مختلف على التقييم.
فكيف يمكن للمستثمرين تقييم المشهد المتغير لمخاطر النفط والغاز؟ وماذا يعني ذلك
بالنسبة لتقييمات أصول هذا القطاع؟
وفي حين يعتبر خصم جميع الأصول بهذا المعدل أمرا مثاليا لأغراض القياس، إلا أنه يواجه
صعوبة في ربط القيمة الحقيقية للأصول بملفات تعريف مخاطر مختلفة تماما، ويمكن
بسهولة فك ارتباط مخاطر الأصول بالسعر القياسي.
الغاز الطبيعي
في سياق منفصل، حققت أسعار الغاز الطبيعي مطلع اغسطس، ارتفاعا قياسياً في الأسواق الرئيسية المستهلكة للطاقة في العالم.
ويرى محللون أن أسعار الغاز الطبيعي ستواصل ارتفاعها خلال النصف الثاني من العام الجاري، وحتى نهاية عام 2022 القادم، في ظل النقص الكبير في الإمدادات وارتفاع الطلب.
بينما تقول شركة “شل” النفطية الأمريكية إن الطلب على الغاز الطبيعي المسال سيواصل الارتفاع حتى عام 2040.
