عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| تشهد صناعة الحديد والصلب ازدهاراً كبيراً، تزامناً مع تعافي الاقتصاد العالمي من وباء كورونا.
وإزاء ازدهار صناعة الحديد بات الجميع يشعر بالآثار المتتالية لتأثير التعافي على صناعة الصلب بدءاً من بناة المنازل إلى صانعي الأجهزة.
ويشهد الحديد طلبا محموما للغاية بصورة دفعت المصانع الأمريكية إلى وقف تلقي طلبات العملاء في الأسابيع الأخيرة، وفقًا لما ذكره دان دي ماري، مدير المبيعات في شركة “هيدتمان ستيل برودتكس”.
صناعة الحديد
وقال ماري “إن المصانع قد لا تبدأ في تلقي طلبات جديدة حتى أواخر الصيف حتى تتمكن من الوفاء بالتسليمات المتراكمة”.
وتشير تحركات منتجي الخام إلى المزيد من عقبات التسليم وقد يكون ترقباً لارتفاع أسعار سلعة
تمثل المفتاح لمجموعة واسعة من الصناعات في جميع أنحاء العالم في ظل اهتزاز الاقتصاد
العالمي بالفعل بسبب نقص الإمدادات ومخاوف التضخم.
ويصل نصيب استخدام الفرد سنوياً إلى 500 رطل من الصلب شاملاً كافة احتياجاته بدءاً من
مشابك الورق والسيارات حتى ناطحات السحاب.
تضاعف أسعار الصلب
تضاعفت أسعار الصلب في الولايات المتحدة ثلاث مرات في 12 شهرا، حيث فاجأ الانتعاش
الاقتصادي الأسرع من المتوقع المنتجين.
بينما وصلت العقود الآجلة في الصين إلى مستوى قياسي بعد أن تعهدت السلطات بخفض
الإنتاج ضمن محاولة للسيطرة على الانبعاثات.
وارتفعت أسعار الصلب كذلك في أوروبا، فيما قد ترتفع الواردات بمقدار محدود، حتى لو رفعت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترمب.
في حين ارتفعت أسعار أغلب السلع الأساسية، لكن قفزة الصلب الأمريكي 220% العام الماضي تتفوق على ارتفاعات السلع الأخرى مثل النحاس والنفط الخام.
بدا أن الانتعاش لا يمكن تصوره للمسؤولين التنفيذيين في الصلب قبل 10 أشهر فقط، الذين توقعوا عدم عودة الطلب لمستويات ما قبل الجائحة قبل عام 2022 على الأقل.
ولكن الانتعاش السريع واستعادة الإنتاج التدريجي لمصانع الصلب أدى إلى استنزاف المخزونات التي كانت منخفضة بالفعل خلال ذروة الوباء.
ويشابه ذلك ما حدث للخشب المرتبط أيضاً بسوق الإسكان، وهو سوق تعرض فيه المنتجون للضغوط وسط ارتفاع مفاجئ في الطلب على المساكن، إذ يمثل الخشب أحد المواد القليلة التي تحقق مكاسب مماثلة للصلب وهو ما اضطر بناة المنازل إلى حساب تأثير إمدادات الصلب على صناعتهم.
