عواصم بزنس ريبورت الإخباري|| يواجه العالم مؤخرا حدثا كارثيا يتمثل في أزمة كبيرة يتعرض لها محصول البن بسبب “كارثة طبيعية” تمثلت في موجة جفاف تعتبر الاسوأ منذ تسعون عاما.
وألمت الموجة في دولة البرازيل التي تعتبر أكبر منتج لمحصول البن في العالم، حيث أنها تنتج نحو 3 ملايين طن من البن سنويا (أكثر من 30% من الإنتاج العالمي) مما جعل صناعة القهوة اللاتينية تعاني حالة من الخوف والترقب.
ويعمل ما يقرب من 3.5 مليون عامل في المزارع المنتشرة في أنحاء البلاد، وبدأت تأثيرات الأزمة تظهر سريعا في أسواق البن العالمية، حيث قفزت أسعار العقود الآجلة للقهوة، لأعلى مستوى خلال عامين.
محصول البن
وأفادت تقارير أن موجة الجفاف التي تعرضت لها البرازيل تتخطى حدود صناعة القهوة، فهي
ستؤثر على جميع المحاصيل بما فيها السكر، وهو من أشهر المحاصيل في البلاد.
كما وتواجه البرازيل أزمة الكهرباء التي تعد من أكبر المشاكل بسبب كارثة الجفاف التي أدت إلى
ندرة المياه، حيث تعتمد على توليد الكهرباء من خلال السدود المنتشرة في البلاد.
ومن جانب آخر، أصدرت الوكالات الحكومية تحذيرات بسبب الجفاف المستمر في الأجزاء
الوسطى والجنوبية من البرازيل بالإضافة إلى حوض نهر بارانا حيث ان ندرة المياه التي تتعرض
لها البرازيل، بدأت منذ العام الماضي، ولا تزال مستمرة حتى الآن.
وعلى ما يبدو أن أزمة البن في البرازيل قد تستمر لفترة في ظل عدم وجود أمل في انتهاء
موجة الجفاف، وهو ما يعني أن الـ 500 مليار فنجان قهوة التي يستهلكها العالم سنويا لن تستمر بهذا القدر.
الأولى عالميا
وتبلغ حصة البرازيل في تصدير البن وفقا لـ”بيزنس إنسايدر” نحو 170 مليار فنجان قهوة سنويا.
وخلال الـ 150 عاما الماضية تربعت البرازيل على عرش صناعة القهوة، إلا أن الجفاف قد يغير
خريطة الدول المنتجة للبن عالميا.
وفي أوائل القرن الماضي كانت البرازيل تنتج نحو 80% من إجمالي إنتاج البن العالمي، إلا أن هذه
النسبة تراجعت حتى وصلت إلى 30% مع بروز العديد من الدول في الصناعة.
ومن الجدير بالذكر تعتبر القهوة البرازيلية من أفضل وأفخم أنواع القهوة والتي يحبها الجميع،
حيث تتميز القهوة التي يتم تصنيعها في البرازيل بأنها ذات طعم قوي ومميز وذلك لأنه يتم
معالجتها باستخدام بعض الطرق مثل المعالجة الجافة أو المعالجة الرطبة وغيرها وهو ما يكسبها الطعم المميز.
