عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| حذر صندوق النقد الدولي من الوضع القائم للاقتصاد العالمي حاليا، مؤكدا أن الآفاق الاقتصادية لا تزال تتسم بالغموض الشديد.
وقال صندوق النقد في تقرير له، إن جائحة كورونا تجتاح العالم للعام الثاني على التوالي، وسط موجات وارتدادات مستمرة.
ونتيجة لذلك، عدّل الصندوق توقعاته للنمو العالم وخفّضها إلى 4.4% للعام 2020، بعدما كان رصد توقعا بنموها 6%.
صندوق النقد الدولي
وقال صندوق النقد ومقره العاصمة الأمريكية واشنطن في تقرير صدر اليوم، إن آفاق
اقتصادات دول العالم لا تتوقف فقط على “نتيجة المعركة بين الفيروس واللقاحات ولكن أيضا
على فاعلية السياسات الاقتصادية، التي يتم تبنيها في ظل حالة الغموض الشديدة، التي يمكن
أن تحد من الأضرار الدائمة الناجمة عن هذه الأزمة غير المسبوقة”.
كما يتوقع الصندوق استفادة الاقتصاد الألماني، وهو أكبر اقتصادات أوروبا، من التعافي الناجم
عن برامج التطعيم.
ويتوقع وصول إجمالي الناتج المحلي لألمانيا مع بداية العام المقبل إلى مستوياته قبل الجائحة. وبحسب “الألمانية”، يتوقع الصندوق نمو الاقتصاد الألماني بمعدل 3.6 في المائة من إجمالي الناتج المحلي خلال العام الحالي.
وحذر صندوق النقد من أن النمو الاقتصادي في عديد من مناطق العالم يمكن أن يتضرر إذا فشلت اللقاحات في وقف انتشار السلالات الجديدة من فيروس كورونا، ما يؤدي إلى موجات جديدة من العدوى.
كما طالب الصندوق باستمرار السياسات المالية الداعمة للتعافي الاقتصادي وتعديلها، وفقا للمرحلة التي تمر بها الدول من الجائحة، على أن يتم تقليص برامج الدعم الحكومي تدريجيا بمجرد بدء تعافي الطلب المحلي.
تأثر النساء
وفي سياق متصل، أظهرت دراسة سابقة لصندوق النقد الدولي، أن الأمهات تحمّلن أعباء ومعاناة كبيرتين نتيجة الانعكاسات الاقتصادية لتفشي جائحة كورونا.
وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا أن النساء اللواتي لديهن أطفال صغار كن من بين أكبر ضحايا الإغلاقات الاقتصادية.
وبيّنت الدراسة الأسباب التي تجعل من توفير مزيد من الدعم للأمهات أمرا «بالغ الأهمية».
ويشمل هذا الدعم إعطاء الأولوية لإعادة فتح المدارس وتوفير إعانات مالية للحاجات الملحّة ولإعادة التدريب بعد اضمحلال بعض الوظائف.
وبحسب تقرير صندوق النقد الدولي، فإن النساء في الولايات المتحدة عانين أكثر من الرجال،
علما أن الوضع كان معاكسا في بريطانيا، أما في إسبانيا فقد كان مستوى الأعباء نفسه لدى الرجال والنساء، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
واعتبرت جورجييفا أنه «على الرغم من هذه الاختلافات، كان القاسم المشترك بين هذه الدول
الثلاث أن أمهات الأطفال الصغار تأثرن بشكل غير متناسب بالإغلاق وتدابير الاحتواء الناجمة عنه».
