عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| يعتزم قادة الاتحاد الأوروبي إعادة عقد اجتماعات جديدة في البرتغال لتعزيز الجانب الاجتماعي في أوروبا بعد التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا.
ويبدو أن الطريق سيكون طويلاً أمام الاتحاد الأوروبي في تحقيق إحراز تقدم ملموس سيّما أن أعضائه الـ 27 منقسمين.
وقبيل مشاركتها في ورش عمل تجمع ممثلين عن المجتمع المدني ونقابيين ومدراء أوروبيين صرّحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين «علينا أن نجعل من الجانب الاجتماعي أولوية مطلقة. سنبحث في كيفية خلق وظائف جيدة والتركيز على التدريب المهني».
الجانب الاجتماعي
وبدأت أوروبا ترى نهاية النفق بفضل حملات التلقيح والتخفيف التدريجي للقيود الصحية، ما يعزز
الآمال بالانتعاش الاقتصادي.
وذكّرت رئيسة المفوضية الأوروبية بما حقّقته أوروبا خلال الأزمة، خصوصا خطة الإنعاش
البالغة 750 مليار يورو بموجب قرض مشترك غير مسبوق شكّل رمزا للتضامن الأوروبي.
وتطرّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ورش العمل التشريعية الجارية في بروكسل
الرامية للحؤول دون تعدي المنصات الرقمية الجديدة على حقوق العمال، وزيادة الحد الأدنى
للأجور في الاتحاد الأوروبي.
مقاومة وممانعة
وقال ماكرون “هناك جهات تقاوم، وتمانع، هناك لحظات توتر، لكنها ضرورية لكي نحقق اليوم تقدما”.
ودول الجنوب على غرار فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال تؤيد هذا الأمر. أما دول الشمال
الحريصة على نماذجها الوطنية الناجحة، ودول الشرق التي تخشى أن تخسر قدرتها التنافسية،
فترفض بصورة خاصة مواءمة الحد الأدنى للأجور على المستوى الأوروبي.
ومن المقرر أن يلتقي رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، بهدف بحث ملفات عدة على
غرار التوتر مع روسيا ورفع براءات اختراع اللقاحات ضد كوفيد-19 الذي اقترحه الرئيس الأميركي جو بايدن سابقاً.
وأبدى ماكرون «انفتاحه» على الاقتراح الأميركي، داعيا في المقابل الأميركيين والبريطانيين إلى
الكف عن عرقلة تصدير اللقاحات.
وستستكمل القمة السبت حين يفترض ان تصادق الدول الـ27 على «خطة عمل» عرضتها
المفوضية في المجال الاجتماعي في مطلع آذار/مارس وتحدد ثلاثة أهداف يتعين تحقيقها بحلول العام 2030.
وترغب بروكسل في زيادة نسبة التوظيف إلى 78%، وضمان تدريب مهني لما لا يقل عن 60%
من البالغين كل سنة، وخفض عدد الأشخاص المهددين بالفقر أو الإقصاء الاجتماعي بمقدار 15 مليون شخص.
