أنقرة- بزنس ريبورت الإخباري|| بدأت جمهورية تركيا والمملكة المتحدة البريطانية مرحلة جديدة من الانفتاح التجاري، توّجت مؤخرا باتفاقية تجارة حرة بين البلدين.
وترى البلدان في العلاقات التجارية بينهما، مرحلة اقتصادية جديدة تزيد من الاستثمارات والقوة الاقتصادية للبلدين الذين تضررا بقوة من جائحة كورونا.
ولعل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست” دفعها للبحث عن أسواق أخرى، لتجد ضالتها في السوق التركي.
تركيا وبريطانيا
بدوره، أشاد السفير البريطاني لدى تركيا، دومينيك تشيلكوت، باتفاقية التجارة الحرة التي تم توقيعها مؤخرا بين بلاده وتركيا.
فيما أشارت وزيرة التجارة البريطانية ليز تروس، إلى أن الاتفاقية أتاحت الفرصة لشركة “فورد” لمواصلة استثماراتها في البلدين. جاء ذلك في تغريدة على “تويتر”، علقت فيها الوزيرة على قرار شركة “فورد” الرائدة في صناعة السيارات، الاستثمار في تركيا.
وأعلنت “فورد” أنه سيتم إنتاج محركات الديزل للجيل القادم من سيارات “ترانزيت كاستم”، في مصنعها بمنطقة داجنهام البريطانية.
وأوضحت الشركة، في بيان، أن تلك المحركات سيتم تزويد مركبات الجيل الجديد التي سينتجها مصنع “فورد أوتوسان” في تركيا بها.
ولفت البيان إلى أن الاستثمار المشترك للشركة في كلا البلدين، سيضمن استمرار عمل ألف و900 شخص في مصنع “فورد” بمنطقة داجنهام.
في 29 ديسمبر الماضي، وقعت تركيا وبريطانيا اتفاقية تجارة حرة، أشاد بها الرئيس رجب طيب أردوغان، ووصفها بأنها أهم اتفاقية تجارية لبلاده منذ توقيع اتفاقية الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي عام 1995.
وتضمنت الاتفاقية المحافظة على الروابط التجارية القائمة بين البلدين، والعمل على زيادة التبادل التجاري، كما تعمل على منع بعض الخسائر المالية عبر إلغاء الضرائب على الصادرات.
فيما تعد بريطانيا ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا، بعد ألمانيا، وتمثل المعادن النفيسة والمركبات والمنسوجات والأجهزة الكهربائية، أكبر الصادرات التركية إلى بريطانيا.
تجارة مشرقة
تشيلكوت بدوره، قال إن تركيا وألمانيا لديهما نفس عدد السكان تقريبا، “إلا أنّ حجم تجارة بريطانيا مع ألمانيا يفوق ثمانية أضعاف حجم التجارة مع أنقرة”.
واعتبر أن “هذا الفارق الكبير لا يرجع فقط إلى التكنولوجيا المتقدمة التي تملكها ألمانيا.. إذا وقعت بريطانيا وتركيا اتفاقية تجارة حرة أكبر وأشمل، فسيمكننا الحديث عن مستقبل مشرق للتجارة والاستثمار بين البلدين”.
وتابع: “المملكة المتحدة كغيرها من الدول أدركت خلال جائحة كورونا مدى ارتباطها بالصين فيما يخص التوريد.. لكننا نبحث عن موردين جدد ونحتاج إلى دول قريبة جغرافيا ويمكنها الإنتاج بالمعايير الأوروبية وبتكلفة منخفضة.. تركيا لديها كل هذه الميزات”.
ولفت تشيلكوت إلى أن “المملكة المتحدة يمكنها تلبية العديد من احتياجاتها من أنقرة”.
وأشار تشيلكوت، إلى أن الحد من انبعاثات الكربون، من الأهداف المهمة لبلاده، وأنها عازمة على تصفير انبعاثات الكربون بحلول عام 2050، لافتا إلى أن ذلك الهدف سيكون له تأثير كبير على العلاقات الاقتصادية والتجارية.
