المنامة- بزنس ريبورت الإخباري|| توقع صندوق النقد الدولي تعافي تدريجي لاقتصاد البحرين من جائحة كورونا، بعد أن عانى الاقتصاد خلال عام 2020.
وقال صندوق النقد إن اقتصاد البحرين سينمو بنسبة 3.3% خلال العام 2021، بعد انكماش بنسبة 5.4% في عام 2020.
وضربت صدمة مزدوجة، اقتصاد البلد الخليجي، متمثلة في جائحة كورونا والاغلاقات المتكررة وكذلك الانخفاض الكبير في أسعار النفط.
صندوق النقد
ويعاني البلد الخليجي الصغير من الصدمة المزدوجة لأزمة فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط، مما رفع عجزه المالي الكلي ليبلغ 18.2% من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي من عجز 9% في 2019، وفق تقرير صندوق النقد.
وتراكمت الديون على البحرين منذ صدمة أسعار النفط في (2014-2015)، وساعدها برنامج إغاثة مالية خليجي بقيمة 10 مليارات دولار على تفادي أزمة ائتمان في 2018.
ولفت صندوق النقد إلى أن الدين العام ارتفع إلى 133% من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي من 102% في 2019.
وأضاف في بيان: “فور اشتداد التعافي، ستكون هناك حاجة لتعديل مالي طموح ومحفزات للنمو يتحدد ضمن إطار زمني موثوق متوسط الأجل لمعالجة الاختلالات الكبيرة في البحرين، ويضع دين الحكومة على مسار نزولي ثابت، ويستعيد استدامة الاقتصاد الكلي”.
تعافيا متوقعا
وتابع الصندوق: “سيساعد التعديل أيضا في إعادة بناء الاحتياطيات الخارجية وتقوية ربط سعر الصرف، الذي مازال يلبي احتياجات البحرين كدعامة للسياسة النقدية، ودعم الحصول على تمويل خارجي مستدام”.
وأشار الصندوق إلى أن البحرين تحركت سريعا للتعامل مع التداعيات الصحية والاقتصادية لجائحة كورونا، إذ سرعان ما أتاحت اللقاحات للفئات الأكثر احتياجا لها وقدمت السيولة للشركات المتضررة بشدة من قيود الإغلاق الشامل.
وينسجم النمو المتوقع هذا العام عند 3.3% في البحرين مع تعاف متوقع بنسبة 3.9% بالقطاع غير النفطي، مدعوما بتوزيع اللقاحات على نطاق واسع.
ورحب صندوق النقد أيضا بدعم مصرف البحرين المركزي للبنوك، لكنه حذر من مخاطر ائتمانية محتملة في ظل نمو ضعيف.
وقال: “الحد من دور الحكومة كرب عمل قد يساعد أيضا في إقامة قطاع خاص أكثر حيوية وجاذبية وتخفيف الضغوط المالية”.
