بزنس ريبورت الإخباري– أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مبادرة تـسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 عالميا تواجه فجوة تمويل بأكثر من 27 مليار دولار لعام 2021.
وأكدت المنظمة أنها وضعت آلية لتقاسم الجرعات، لكنها أشارت إلى ثلاثة مخاطر رئيسية قد تعرقل نجاح مبادرة تـسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 ومرفق كوفاكس (للإتاحة العادلة للقاحات) وتتطلب اهتماما عاجلا:
أولا، تبلغ فجوة تمويل برامج تسريع الأدوات أكثر من 27 مليار دولار لعام 2021.
ثانيا، ندعو جميع الدول إلى احترام الاتفاق الموقع بشأن مرفق كوفاكس، لا التنافس معه.
ثالثا، نحن بحاجة إلى زيادة عاجلة في التصنيع لزيادة كميات اللقاحات المطروحة.
مكافحة كوفيد-19
ومع انضمام الولايات المتحدة لمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى تطلعها لهذه الشراكة في ضمان تمتع جميع البلدان بإمكانية الوصول المتكافئ إلى اللقاحات والتشخيصات والعلاجات.
من جهة أخرى أعلنت منظمة الصحة أن فريق الخبراء الذي اختتم زيارة إلى الصين استمرت أربعة أسابيع بصدد إعداد تقريره النهائي وتقديم إحاطة كاملة عن مهمته، مشيرة إلى أنه كان تمرينا علميا مهما للغاية وفي ظروف صعبة جدا.
وفي إحاطة للدول الأعضاء بالمنظمة قال مدير الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: “أثيرت بعض الأسئلة حول ما إذا كان قد تم تجاهل بعض الفرضيات. أود أن أوضح أن جميع الفرضيات تظل مفتوحة وتتطلب مزيدا من الدراسة”.
وكان فريق تحقيق تابع لمنظمة الصحة العالمية قد اختتم مهمته في الصين هذا الأسبوع، وخلص في تقرير مبدئي إلى أنه يستبعد “بشدة” فرضية أن يكون فيروس كورونا المسبب لمرض كـوفيد-19 قد تسرّب من مختبر، وأشار إلى فرضيات أخرى منها انتقال الفيروس إلى البشر عن طريق الحيوانات مباشرة أو الأطعمة المجمّدة.
وقال تيدروس: “إنه كان تمرينا علميا مهما للغاية في ظروف صعبة للغاية. لا يزال فريق الخبراء يعمل على تقريره النهائي ونتطلع لتلقي التقرير والإحاطة الكاملة”.
ويتكون الفريق من خبراء من أستراليا والدنمارك وألمانيا واليابان وهولندا وقطر وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وفييت نام. ويضم خبراء من منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان.
انخفاض عدد حالات ووفيات كوفيد -19
في غضون ذلك، أفادت منظمة الصحة العالمية بانخفاض عدد الحالات المصابة بمرض كوفيد-19 للأسبوع الرابع على التوالي – مع انخفاض بنسبة 17% مقارنة بالأسبوع الماضي.
كما انخفض عدد الوفيات للأسبوع الثاني على التوالي، حيث تم الإبلاغ عن 88 ألف حالة وفاة جديدة الأسبوع الماضي – مع انخفاض بنسبة 10% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.
وعلل تيدروس الانخفاض بالقول: “هذا الانخفاض على ما يبدو ناتج عن قيام البلدان بتنفيذ تدابير الصحة العامة بشكل أكثر صرامة. لكن تذكّروا أننا كنّا هنا من قبل. الآن ليس الوقت المناسب للتخفيف من الإجراءات”.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن الفيروس يستمر في الانتشار على نطاق واسع مع ظهور متغيّرات جديدة، قائلا إن هذا التطور يعطي إلحاحا جديدا للجهود العالمية للسيطرة على هذه الجائحة.
كما وتابع يقول: “كل مرة يتحوّر فيها الفيروس – بصرف النظر عن مكانه في العالم – تصبح لديه القدرة على إضعاف لقاحاتنا وأدويتنا واختباراتنا”.
أهمية تطوير اللقاحات
مع ظهور بعض الشواغل المتعلقة بلقاح أكسفورد-أسترازينيكا، عقب دراسة أجريت عليه في جنوب أفريقيا وخلصت إلى أنه ذو فعالية أقل في منع المرض الخفيف إلى المتوسط الناجم عن المتغيّر الجديد لفيروس كورونا، قال د. تيدروس: “سيتعيّن على الشركات المصنّعة التكيّف مع تطور الفيروس مع مراعاة أحدث التغيّرات للجرعات المستقبلية”.
كما وأوضح أن التغيّرات الناشئة تؤكد على أهمية توسيع نطاق التصنيع وتطوير اللقاحات بأسرع ما يمكن وعلى نطاق واسع، مع إعطاء الأولوية للعاملين في مجال الصحة والرعاية في الخطوط الأمامية وأولئك الأكثر عرضة للخطر.
