بزنس ريبورت الإخباري– أثرت جائحة كورونا على المنطقة تأثيراً كبيراً على العديد من الشركات ، مما فرض عليها تحديات كبيرة ومن ضمنها شركة Microsoft في الشرق الأوسط وأفريقيا .
وفي ذات السياق، أوضح سامر أبو لطيف، رئيس شركة Microsoft في الشرق الأوسط وأفريقيا، بأنه ومن عمق المسؤولية التي شعرت بها الشركة، كان واجباً عليها بأن تقوم بمسؤولياتها كجزء من منظومة الخدمات التكنولوجية.
Microsoft في الشرق الأوسط وأفريقيا
ولا سيما وأن معظم الشركات تعتمد على Microsoft في الشرق الأوسط وأفريقيا، في العمل عن بعد، أو للتمكن من الاستمرار في العمل في ظل الظروف الغير مسبوقة.
ولفت أبو لطيف، إلى أن التأثر الكبير للشركات الصغيرة والمتوسطة في ظل جائحة كورونا؛ وذلك في ظل عدم وجود برامج حكومية للتحفيز وبطيء التمويل في معظم دول المنطقة.
وأشار سامر أبو لطيف، إلى أن 90% من اقتصادات الدول العربية هي ضمن فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة، ولذلك كان لا بد من دعم الشركات من خلال تأهيلها بشكل يسمح لها بإعادة ابتكار وتشكيل الصناعة الخاصة بها، وللتكنولوجيا دور كبير في هذا الإطار.
وقال رئيس شركة Microsoft في الشرق الأوسط وأفريقيا، بأنه ومن منطلق وجود الشركة في المنطقة منذ أكثر من 20 عام، كان استثمارها في عدة جوانب.
ومن أبرزها المساعدة في سد الفجوة الرقمية الموجودة في المنطقة ودول العالم، وتحديداً في منطقة تختلف فيها معدلات النمو من دولة لأخرى، إضافة إلى اختلاف الامكانيات ومستويات تطورها.
ولذلك كان هناك خطة لجلب الاستثمارات المهمة في هذا الإطار، ومن أهمها مراكز البيانات، مضيفاً بأن مايكروسوفت أعلنت عن 4 مراكز بيانات، كما أن هناك خططاً للتوسع بشكل أكبر، وتم انشاء مركزين للأبحاث.
إلى جانب وجود خطط كبيرة لها أهمية واسعة في خلال فترة جائحة كورونا وما بعدها، حيث تم تنفيذ عدد منها ولا يزال العمل مستمراً في تنفيذ ما تبقى منها.
وتتمثل في إعادة تأهيل الكوادر وخلق فرص عمل لعالم جديد، ” سنراه يختلف عن عالم ما قبل الجائحة “.
دعم شركات
وتابع سامر أبو لطيف، بأن الشركة تهتم في كيفية دعم شركاءها في المنطقة لتمكينهم في الاستمرار في أعمالهم، حيث أن لدينا 20 ألف شركة صغيرة ومتوسطة عاملة في إطار Microsoft .
وأشار إلى أن متوسط الصادرات التكنولوجيا تمثل ما نسبته 2% من الصادرات المصنعة في الاقتصادات العربية، فيما تشكل ما نسبته 195 من صادرات الأسواق الناشئة.
وأكد بأن الاستثمار في المجال التكنولوجي قبل الجائحة وبعدها، يعتمد على إعادة تأهيل الكوادر وضخ دماء جديدة في العمل، للوصول إلى الأهداف المنشودة.
وبحاجة لعقلية مختلفة تفكر بالدور التكنولوجي كأداة لإعادة الابتكار، وإعادة تشكيل قطاعات العمل والابتعاد عن فكرة الأتمته، والتوجه نحو التحول الرقمي، وإعادة النظر بكافة أساليب العمل، وإعادة هندسة الطرق التي تعمل من خلالها في ظل الثورة الرقمية.
وذلك لتكون فرصة لبناء اقتصاد مبني على المعلومات وامكانيات الشباب الجديد، لخلق مشروعات ناشئة وفرص عمل خارج قطاع العمل العام والقطاعات التقليدية.
ونوه رئيس شركة Microsoft في الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى أن الهجمات السيبرانية لها علاقة بالاعتماد الكبير على التكنولوجيا في ظل جائحة كورونا.
وكشف بأن استثمارات الشركة في قطاع الأمن السيبراني، تتجاوز المليار دولار سنوياً، مع توقعات بوصول قيمة الاستثمار إلى 3.6 مليارات دولار خلال السنوات القادمة.
وبيّن أبو لطيف، بأن متوسط تكلفة الهجمات في المنطقة تبلغ 6 مليون دولار لكل هجمة على شركات قطاع الأعمال والحكومات، وتأتي في الثانية الأعلى عالمياً.
