عمان- بزنس ريبورت الإخباري|| عاني القطاع السياحي الأردني خلال العام الماضي من كساد لم يشهده هذا القطاع في تاريخه، في وقت توقف فيه العمل بالموسم السياحي بالكامل لأكثر من تسعة شهور.
ورغم بدء الحكومة بخطواتها التحفيزية الرامية لعودة النشاط للقطاع السياحي خلال العام 2021، إلا أن تداعيات فيروس كورونا لا تزال مستمرة.
وأظهرت بيانات متخصصة أن قطاع السياحة الأردني خسر نحو 4.7 مليارات دولار خلال 2020 من جراء فيروس كورونا، الذي تسبب في توقف الموسم السياحي كليا لأكثر من 9 أشهر.
أرقام كارثية
وأشارت البيانات الصادرة ضمن دراسة لمنظمة السياحة العالمية بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية لتدريب علوم السياحة والطيران في الأردن، إلى تراجع إيرادات السياحة بنسبة 81% العام الماضي، مقارنة بعام 2019.
وبحسب الدراسة، أغلقت عشرات الفنادق وما يزيد عن 400 مطعم سياحي و400 مطعم شعبي ومقهى في الأردن، ليفقد نحو 14 ألف موظف وظائفهم.
ويبلغ عدد المنشآت العاملة في قطاع السياحة نحو 4500 منشأة، يعمل فيها أكثر من 53 ألف شخص في مختلف التخصصات.
وتتوقع وزارة السياحة الأردنية تعافي القطاع من الأزمة منتصف العام الجاري، على أن يعود إلى الوضع الطبيعي بحلول عام 2022.
وأعلنت الوزارة عن إطلاق صندوق المخاطر السياحية بقيمة 28 مليون دولار لدعم القطاع والتخفيف من الضرر الذي لحق به.
خطط وبرامج
بدوره، قال المدير العام لهيئة تنشيط السياحة عبد الرزاق عربيات إن هناك العديد من البرامج والخطط التي ستنفذ خلال العام الحالي لإعادة تنشيط القطاع.
ومن بين هذه البرامج، التركيز على برامج رحلات الطيران العارضة والاستفادة منها لتحسين الموسم السياحي هذا العام.
وكانت الحكومة اتخذت، في وقت سابق من يناير الجاري، عدة إجراءات لإعادة الحياة إلى طبيعتها بشكل متدرج في الأردن،
حيث تم وقف العمل بقرار الحظر الشامل يوم الجمعة من كل أسبوع وفتح العديد من القطاعات.
كما أوقفت الحكومة العمل بمنصة القادمين جوا، والاكتفاء بنتيجة سالبة لفحص كورونا يسمح بمقتضاها للقادم دخول البلاد من دون حجر منزلي.
بينما يتم فرض العزل المنزلي على من تكون نتيجته موجبة. كما سيتم إزالة القيود على الرحلات الجوية وستعمل بكامل طاقتها اعتباراً من الأربعاء المقبل.
تحسن منتظر
وتوقع عضو مجلس النواب الأسبق والمستثمر في قطاع السياحة والطيران، أمجد المسلماني، أن يتحسن أداء الموسم السياحي
في المملكة خلال 2021 وعودة الحياة إلى طبيعتها مع انتهاء ربيع هذا العام.
وضغط انهيار السياحة وتراجع تحويلات العاملين في الخارج على المالية العامة وميزان المدفوعات، في حين قفزت البطالة
إلى مستوى قياسي بلغ 22% بسبب الإفلاسات والتسريحات.
وقدّر وزير المالية الأردني، محمد العسعس، نسبة انكماش الاقتصاد الأردني خلال 2020 بنحو 3%.
لكنه ذكر أن هذه النسبة “ضمن المستويات الأقل عالميا، في ضوء تأثر الاقتصاد العالمي بإجراءات الإغلاق، نتيجة تفشي الوباء”.
وأشار العسعس، خلال إلقاء خطاب الموازنة العامة للدولة للعام الجاري، أمام مجلس النواب، إلى أن المملكة تأمل أن ينتعش
معدل النمو إلى 2.5% خلال العام الجاري.
ولفت إلى أن توقعات الحكومة المنسجمة مع تقديرات صندوق النقد الدولي تعتمد على عدم حدوث المزيد من الإغلاقات الكبيرة.
لمتابعة أخر التقارير الاقتصادية العربية والعالمية انقر هنا
