الدوحة- بزنس ريبورت الإخباري|| من المحتمل أن يستثمر صندوق الثروة السيادي القطري في دول الخليج مع انتهاء الخلاف الخليجي الأسبوع الماضي.
وقال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده منفحتون للغاية مع دول الخليج في حال رأت قطر استمرار الإرادة السياسية للدول للالتزام بالتعهدات.
وأضاف آل ثاني، الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار: “جهاز قطر هو صندوق استثماري، يتخذ قراراته بناء على أساس المنفعة التجارية، وجدوى المشاريع”.
منفعة متبادلة
وتحرص المملكة العربية السعودية على جذب الاستثمار الأجنبي لدعم خطط ولي العهد محمد بن سلمان لتحديث المملكة،
وإصلاح الاقتصاد المعتمد على النفط.
وتابع آل ثاني: “أنا متأكد من أننا رأينا بعض الخطط الطموحة في المملكة العربية السعودية، وإذا وجدنا فرصا هناك، فسيدرسها
بالطبع جهاز قطر للاستثمار”.
وأشار إلى أن الدوحة وافقت على تعليق القضايا القانونية ضد السعودية وحلفائها، بما في ذلك الدعاوى المرفوعة في منظمة
التجارة العالمية، ومحكمة العدل الدولية.
وقال: “عندما يتعلق الموضوع بالجدول الزمني المناسب، فيجب حينئذ إنهاء هذه القضايا القانونية”.
لا تغيير في المواقف
وأكد وزير الخارجية القطري، إن جميع دول الخليج “فائزة”، إذ من المتوقع أن ترفع دول الرباعي العربي الحظر
المفروض على الدوحة.
وبحسب الوزير، فإن قطر لن تغير في علاقاتها مع إيران وتركيا، في إشارة إلى أنها قدمت تنازلات قليلة بعد إبرام اتفاق
مع السعودية وحلفائها لإنهاء نزاع مرير بين دول الخليج المتصارعة.
وقال إن الدوحة وافقت على التعاون في مكافحة الإرهاب، و”الأمن العابر للحدود الوطنية” مع المملكة العربية السعودية،
وثلاث دول قاطعت قطر”.
وأضاف: “العلاقات الثنائية مع الدول الأخرى مدفوعة بشكل أساسي بقرار سيادي للبلاد، والمصلحة الوطنية”.
وتابع: “لذلك ليس هناك أي تأثير على علاقتنا مع أي دولة أخرى”.
المسار الصحيح
وقال الشيخ محمد: “نأمل في غضون أسبوع من التوقيع أن تبدأ الأمور في أخذ خطواتها للعودة إلى طبيعتها”.
وأكد أن كل الدول كانت “رابحة” في أعقاب اتفاق الأسبوع الماضي، لكنه أقر بأن الأمر قد يستغرق بعض الوقت لتحقيق
مصالحة كاملة.
وختم حديثه: “يحتاج الأمر اتخاذ بعض الخطوات بين الدول لإعادة بناء العلاقات، وستكون هناك خلافات، وبعض القضايا
العالقة التي سيجري مناقشتها ثنائيا بين البلدين، فلكل دولة مجموعة مختلفة من الخلافات مع قطر”.
لمتابعة أخر التقارير الاقتصادية العربية والدولية انقر هنا
