كسر الشيكل (الإسرائيلي)، أعلى مستوى له أمام الدولار منذ 24 عاما، ليسجل مستوى تاريخي عند 3.22، صباح الخميس.
وكسر زوج الدولار شيكل حاجز 3.23 والذي مثل نقطة دعم قوية، حالت دون كسره عدة مرات.
وتتوقع كبرى البنوك العالمية، أن يصل الدولار مقابل الشيكل إلى مستوى 3.18 على المستوى القريب.
تدخلات فاشلة
وحاول “بنك إسرائيل” مرارا التدخل للحد من ارتفاع قيمة الشيـكل أمام العملة الأمريكية، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، فخلال العام 2020 جمع البنك قرابة 20 مليار دولار في محاولة منها لتخفيض المعروض من العملة (الأمريكية) واعطائها القوة، إلا أن هذه المحاولات لم تنجح في كبح جماح الشيكل.
ووفق “بنك إسرائيل”، انخفض سعر الصرف الشيكل مقابل الدولار إلى 3.225، وهو أقل من السعر التمثيلي البالغ 3.227 شيقل الذي تم تحديده في نوفمبر 1996.
ووفق موقع “غلوبس” الاقتصادي العبري، فإن الزيادة الطفيفة في قيمة الدولار مقابل الشيـكل قبل تحديد سعر الصرف التمثيلي جاءت بعد تدخل البنك المركزي في سوق الصرف الأجنبي وشرائه نحو 250 مليون دولار أمريكي.
مستفيدون ومتضررون
ويتعامل الفلسطينيون بالعملة (الإسرائيلية) بجانب الدولار الأمريكي والدينار الأردني، بسبب عدم امتلاكهم لعملة وطنية.
ومن انخفاض قيمة الدولار أمام الشيكل، نجد أن هناك فئات متضررة وأخرى مستفيدة في الأراضي الفلسطينية من هذه الخطوة.
وبالنظر إلى الفئة المستفيدة، نجد أن موظفي الحكومة الذين يتقاضون رواتبهم بالشيكل، مستفيدين من انخفاض قيمة الدولار، وخصوصا الفئة التي تدخر جزءا من راتبها.
في حين أن العاملين بالمؤسسات الدولية العاملة بالأراضي الفلسطينية وموظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” نجدهم متضررين من انخفاض قيمة الدولار لأن رواتبهم بالعملة الأمريكية.
ويأتي انخفاض قيمة الدولار أمام الشيكل لعدة أسباب، أهمها حزم التحفيز الضخمة التي ضختها الولايات المتحدة لمواجهة جائحة كورونا، والبيانات الاقتصادية القوية في (إسرائيل) من ميزان مدفوعات وصادرات، وانكماش اقتصادي بأقل من المتوقع خلال العام 2020.
