اعلنت الجزائر عزمها إطلاق مشاريع ضخمة للاستفادة من مناجم الحديد والزنك والفوسفات والرصاص في مارس 2021 المقبل.
وقال وزير المناجم محمد عرقاب إنه سيتم إطلاق مجموعة مشاريع جديدة للتنقيب عن الذهب واستخراج مادة الليثيوم.
وفي تصريحات للإذاعة الجزائرية صرح عرقاب إنه سيتم التوقيع على الاتفاقيات مع شركات كبرى لاستغلال مناجم الحديد في منطقة جبيلات غربي البلاد خلال الأيام المقبلة.
وتبلغ طاقة منجم جبيلات الانتاجية حاليا ثلاثة مليارات طن ، مناجم الفوسفات في مناطق تبسة وأهراس وعنابة شرقي البلاد بطاقة انتاجية ملياري طن سنويا.
وضع الخطط والدراسات
وذكر وزير المناجم أنه تم إعداد تلك الدراسات وتم وضع الشروط اللازمة.
وذلك على أن يكون الانطلاق المتوقع في هذه المشاريع الهامة في شهر مارس المقبل على أقصى تقدير.
وأضاف أنه تم التوقيع على 26 مشروعا بين الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية والديوان الوطني للبحوث المنجمية لمباشرة أعمال البحث عن هذه المعادن في مناطق أخرى من الجزائر.
وذلك بعد أن كشفت مؤشرات جيولوجية على وجود هذه المعادن في عدة مناطق مختلفة بالبلاد، من خلال استخدام خرائط جيولوجية بأحدث التقنيات الحديثة.
التركيز على الليثيوم
وفي نفس السياق أكد عرقاب أن الحكومة الجزائرية ستتجه الى التركيز على مشاريع استكشاف مادة الليثيوم.
وذلك بعد ظهور مؤشرات كبيرة على توفرها بكميات كبيرة.
كما أعلن أن هناك عدة مشاريع قيد التجهيز في هذا الصدد وخصوصا في ولايات بالبيض والنعامة وبشار غربي الجزائر.
خطة الحكومة لاستخراج الذهب
وفيما يخص الخطة الأخيرة التي أعلنت عنها الحكومة الجزائرية للاستغلال استخراج معدن الذهب، والترخيص لنحو 178 مؤسسة ناشئة للشباب للسماح لهم بالتنقيب عن الذهب في البلاد.
وأشار عرقاب الى أن الخطة الأخيرة تستهدف تنظيم أنشطة التنقيب والمحاولة إلى الانتقال إلى الاستغلال الصناعي للذهب الموجود بكميات كبيرة على عمق 400 م تحت الأرض.
وأشار إلى أن الخطة تتطلب إمكانيات تقنية متطورة لاستخراجه من باطن الأرض، والعمل على زيادة إنتاج الجزائر من الذهب.
وأكد أن “الهدف الرئيسي لعام 2021 هو الوصول الى 240 كلغ، أما الهدف على المدى المتوسط فهو إنتاج 500 كلغ في غضون عام 2023”.
وأكد الوزير الجزائري أنه سيتم توسيع المناطق الخاصة بالتنقيب عن الذهب من ولايتي تمنراست واليزي، إلى ولايتي تندوف وأدرار جنوبي الجزائر.
وأضاف أن الوزارة اخذت في الحسبان ضرورة الحفاظ على البيئة وصحة الإنسان خلال تلك الأعمال.
