الدوحة- بزنس ريبورت الإخباري|| نما النشاط التجاري للقطاع الخاص، بوتيرة حادة في شهر أكتوبر الماضي، بسبب مونديال قطر.
ووفق مؤشر مديري المشتريات التابع لمركز قطر للمال أن النشاط التجاري لشركات القطاع الخاص القطري غير المرتبط بالطاقة نمو بوتيرة حادة في أكتوبر 2022.
كما وعزا مركز قطر، السبب إلى استعداد الشركات القطرية لارتفاع المبيعات مع انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم.
النشاط التجاري
وقال يوسف محمد الجيدة الرئيس التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال إنه من المتوقع أن تؤدي
بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستنطلق صافرتها الأولى نوفمبر الجارى إلى نمو كبير في
النشاط السياحي في دولة قطر.
ونوّه بأن استمرار ارتفاع مستوى الإنتاج إلى استعداد الشركات القطرية لأربعة أسابيع مزدحمة
من النشاط التجاري.
وأوضح أن الشركات القطرية تأمل بأن يؤثر الحدث الكروي إيجابًا على الاقتصاد القطري خلال
الاثني عشر شهرًا المقبلة مع تحسُّن الثقة إلى أعلى مستوياتها في عامين.
ووَفقًا لمؤشر مدير المشتريات فقد انخفضت الطلبات الجديدة بينما تراجعت الأنشطة
الشرائية. وفي الوقت ذاته، خفَّضت الشركات القطرية أعداد موظفيها بمستوى قياسي سعيًا
إلى تحقيق توفير في التكاليف.
وأشارت بيانات الأسعار إلى تحسُّن في هامش أرباح الشركات القطرية مع ارتفاع أسعار بيع
سلعها وخدماتها بمعدَّل قياسي تقريبًا إلى جانب ارتفاع طفيف في أسعار مستلزمات الإنتاج.
وتحسَّنت توقعات الشركات القطرية مع اقتراب موعد انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم
إلى أفضل مستوياتها في عامين في أكتوبر 2022.
ويعزى تراجع النشاط التجاري للشركات القطرية بشكل رئيسي إلى انخفاض الطلبات الجديدة للشهر الثاني على التوالي.
وكان التراجع ملحوظًا بدرجة أكبر مقارنة بشهر سبتمبر 2022. وفي المقابل، ارتفع مؤشر الإنتاج بوتيرة قياسية ملحوظة وسط مساعٍ لزيادة مستوى الإنتاج قبيل انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر في شهر نوفمبر 2022.
وقررت شركات القطاع الخاص القطري غير المرتبط بالطاقة تخفيض أنشطتها الشرائية بسبب استمرار تراجع الطلبات الجديدة الواردة إليها.
وكان معدل الانخفاض في الطلبات الجديدة حادًا ولكنه بقي أضعف من معدَّلات الانكماش التي سجلت في ذروة انتشار جائحة كورونا.
ارتفاع الشراء
وارتفع مؤشر إجمالي أسعار مستلزمات الإنتاج للشهر الثالث على التوالي مدفوعًا بارتفاع أسعار الشراء. ورغم ذلك، ظل معدل تضخم أسعار مستلزمات الإنتاج طفيفًا مع انخفاض الرواتب.
وكانت الشركات القطرية متفائلة في توقعاتها بشأن النشاط التجاري خلال العام المقبل.
كما وتأمل الشركات القطرية بأنَّ يكون لبطولة كأس العالم لكرة القدم أثر إيجابي على نمو النشاط التجاري.