عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| شهدت أسعار النفط ارتفاعا، في ظل توقعات باستمرار أزمة الطاقة في الربع الأخير من العام الجاري، واستمرار تداعيات أزمة الطاقة.
كما أن تسارع وتيرة تعافي الطلب واستئناف حركة السفر والطيران على نحو يعادل مستوى ما قبل أزمة وباء كورونا، يعزز من أسعار النفط.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء الطاقة في مجموعة “أوبك +” لعقد الاجتماع الشهري الجديد بعد غدً الخميس، لتحديد مستوى الإمدادات النفطية الملائمة لشهر ديسمبر المقبل.
أسعار النفط
وتفيد توقعات وإشارات قوية من كبار المنتجين بالإبقاء على الزيادة الشهرية المحدودة المتفق
عليها سلفا والمطبقة على مدار عدة شهور سابقة والبالغة 400 ألف برميل يوميا.
ويقول محللون نفطيون إن مجموعة المنتجين في “أوبك +” أقرب إلى التوصل إلى الحفاظ على
التفاهمات السابقة بإضافة 400 ألف برميل يوميا على أساس شهري لشهر ديسمبر المقبل.
واعتبروا أن نهج الزيادة التدريجية هذا ساعد في الحفاظ على توازن العرض والطلب كما أنه
يحظى بتوافق واسع من كل المنتجين.
وفي هذا الإطار، يقول روبرت شتيهرير مدير معهد فيينا الدولي للدراسات الاقتصادية، إن
الزيادة الشهرية لمجموعة “أوبك +” أقل بالفعل من طموحات السوق، خاصة المستهلكين
ولكنها الأنسب لقدرات المنتجين في هذه المرحلة بسبب تداعيات أزمة نقص الاستثمار.
وأشار إلى أن هذه الزيادة المطبقة منذ أغسطس الماضي على أساس شهري ستؤدي إلى
زيادات إجمالية تصل إلى مليوني برميل يوميا بحلول نهاية العام.
وذكر أن مجموعة “أوبك +” تحافظ بالفعل على استراتيجية دقيقة وناجحة وسجلت نجاحات
سابقة مشهود لها من كل أطراف الصناعة.
كما أن هذه الاستراتيجية تضمن بالفعل توافر إمدادات كافية ومراعاة وضع المخزونات ووتيرة
تعافي الطلب العالمي وقد أثبتت فعاليتها في الحفاظ على توازن السوق واستقراره.
تحديات واسعة
ويرى لوكاس برتريهر المحلل في شركة “أو إم في” النمساوية أن اشتعال أسعار النفط يرجع بشكل رئيسي إلى أزمة الغاز الطبيعي التي دفعت إلى الاعتماد على المنتجات النفطية كبديل له.
بينما يمكن القول إن سوق النفط الخام بمفردها مزودة بشكل جيد وإن جهود “أوبك +” ومراجعاتها الشهرية جيدة ومثمرة.
ولفت إلى أن سوق النفط العالمية ما زال يواجه تحديات واسعة بسبب تداعيات وأثار جائحة كورونا على الرغم من انتعاش حركة السفر والتنقل، إذ إن جميع أطراف الصناعة يتطلعون إلى استقرار أفضل في العام المقبل وأن تستمر التأثيرات الإيجابية لعملية الزيادة التدريجية في الإنتاج وتوفير إمدادات كافية لتلبية احتياجات السوق.
ويوضح ردولف هوبر الباحث في شؤون الطاقة ومدير أحد المواقع المتخصصة، أنه بحسب تقرير اللجنة الفنية لـ”أوبك +” التي تسبق أعمال الاجتماع الوزاري فإنه لا يوجد تغييرات كبيرة في وضع العرض والطلب في السوق وبالتالي فإنه على الأرجح ستعيد المجموعة تأكيد خطط زيادة إنتاج النفط الخام بمقدار 400 ألف برميل يوميا في ديسمبر المقبل.
