تونس- بزنس ريبورت الإخباري|| رفض الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، رفع الدعم عن السلع، محذرا من خطورة هذه الخطوة.
وقال الطبوبي إن اتحاد الشغل يرفض مقترحا لتخفيض الأجور، وسط تلك الأزمة الخطيرة.
وأوضح أن الحد الأدنى للأجور في تونس لا يجب أن يقل عن 1000 دينار، في وقت تبلغ الأجور حاليا 400 دينار.
اتحاد الشغل
ودعا الطبوبي إلى التعقل والتحلي بالحكمة، قائلا إن المناخ يتسم بالتشنج والوضع ليس في حاجة إلى سكب الزيت على النار وفق تعبيره.
كما طالب الحكومة بضرورة مصارحة الشعب حول الوضع الذي تمر به البلاد قائلا “لا تستهينوا بشعب تونس.. الشعب يتحلى بالصبر ويمنحك الثقة لكن عند نفاد صبره وعندما يتأكد من الاستهانة بعقله يقول أنا جاهز للدفاع عن استحقاقاته وسيادته الوطنية”.
وباتت حكومة نجلاء بودن مجبرة على تقليص الدعم تحت ضغط صندوق النقد الدولي الذي يطالب السلطات بحزمة إصلاحات اقتصادية مقابل توقيع اتفاق مالي بقيمة 4 مليارات دولار يجنّب تونس الوصول إلى حافة الإفلاس.
وتكشف وثيقة الإصلاحات التي تناقش الحكومة على أساسها صندوق النقد الدولي أن النية تتجه نحو إلغاء تدريجي لدعم المحروقات والغذاء في الفترة المتراوحة ما بين 2023 و2026 والاتجاه بالمواد المشمولة بالدعم الحكومي نحو حقيقة الأسعار.
وتعتزم الحكومة مقابل رفع الدعم تعويض الأسر بمبالغ مالية تصرف لصالح الطبقات الفقيرة والمتوسطة، لتعويض الزيادات في أسعار السلع المشمولة برفع الدعم.
ويوم الجمعة الماضية، قالت مديرة السياسية النقدية بالمركزي التونسي ريم القلصي إن التضخم سيواصل الارتفاع العام المقبل وإن رفع أسعار الفائدة الرئيسية مجددا وارد.
وكان المركزي التونسي رفع سعر الفائدة يوم الأربعاء بمقدار 25 نقطة أساس في ثاني زيادة خلال خمسة أشهر لكبح التضخم.
البنك المركزي التونسي
وأظهرت بيانات للبنك المركزي التونسي، أن احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي تراجعت إلى مستويات تعادل 106 أيام من الواردات، وهو أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات، مما يهدد بمزيد من الانخفاض في قيمة العملة المحلية.
وقال البنك المركزي إن الاحتياطيات تراجعت إلى 23.291 مليار دينار (7.16 مليار دولار) بحلول الخامس من أكتوبر تشرين الأول، مقارنة بما يعادل 131 يوما من الواردات في الفترة نفسها قبل عام.
وقال المعهد الوطني للإحصاء في تونس، إن معدل التضخم السنوي قفز إلى 9.1 بالمئة في سبتمبر أيلول من 8.6 بالمئة في أغسطس، وسط توقعات برفع البنك المركزي لسعر الفائدة الرئيسي مجددا.