عمان- بزنس ريبورت الإخباري|| أثار إعلان الحكومة الأردنية رفع الطاقة الإنتاجية لحقل حمزة النفطي لنحو ألفي برميل يومياً جدلاً واسعاً حول حقيقة الاستكشافات النفطية في البلاد.
ويُعد حقل حمزة النفطي هو الوحيد في البلاد، إذ أن إعلان الحكومة الأردنية يشكل أقل من 2% من حاجة الأردن من النفط الخام.
ويستورد الأردن معظم احتياجاته من الوقود عبر العديد من الدول لتلبية الطلبات المحلية، حسب ما ذكرت بيانات حكومية.
الحكومة الأردنية
وقالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية، هالة زواتي، إنه بعد نحو 30 عاماً من توقف الحفر في
حقل حمزة النفطي، وتراجع كميات الإنتاج إلى أدني مستوى، عدنا إلى الحقل في عام 2019،
وعملنا على إعادة تأهيله بسواعد وكفاءات وطنية.
وأضافت في تصريحات صحافية قبل أيام على هامش تدشين تأهيل حقل حمزة، إن هذه
الجهود توجت برفع كميات الإنتاج بنسبة مميزة، حيث رفعت من 5 براميل يومياً إلى نحو 1500 إلى ألفي برميل يومياً.
وغالباً ما يحتدم النقاش بين خبراء الطاقة والاقتصاد حول عدم استخراج النفط الخام في الأردن.
فرغم تأكيدات الحكومة لعدم ثبوت وجود النفط من خلال عمليات الاستكشاف التي نفذتها
شركات عالمية، إلا أن خبراء يرون أن أسباباً قد تعود لضغوط خارجية تحول دون استخراج النفط من الأراضي الأردنية.
تفاؤل بزيادة الانتاج
وقال الخبير الأردني المختص في مجال النفط، عامر الشوبكي، إنه متفائل بزيادة الإنتاج من حقل
حمزة إلى 2000 برميل نفط يومياً، كذلك فإنه متفائل بوجود النفط والغاز في العديد من
المناطق الأخرى، مثل الصفاوي والسرحان والجفر وحول البحر الميت.
وأضاف في قراءة تحليلية له، رداً على إعلان الحكومة بشأن استخراج النفط، أنه في ذات الوقت
يحذر من خطورة الاستمرار في التضليل وصناعة الانتصارات الوهمية بعيداً عن الواقع.
ويرى الشوبكي عدم دقة الإعلان الحكومي، بقوله إن التكاليف التشغيلية في حقل حمزة مرتفعة، مقارنة بالكمية المتواضعة المعلنة التي تقلّ عن 2% من حاجة الأردن.
وأضاف: “لا أتوقع رفد خزينة الدولة بحوالى 56 مليون دولار سنوياً، وفق ما نشرت وزارة الطاقة، إلا أن الرقم سيكون أقلّ من ذلك بكثير”.
وبين أنه خلال عامي 2018/2017 جرت محاولة لزيادة الإنتاج في حقل حمزة، وكانت من طريق تقنية خاطئة تمثلت بضخ غاز النيتروجين في الآبار، ما أدى إلى قتلها لاحقاً.
ووفقاً للشوبكي، عمل مسؤولو شركة البترول الوطنية في ذلك الوقت على رفع الإنتاج إلى حوالي400 برميل يومياً، إلا أن هذا الإنتاج لم يستمر لأكثر من بضعة أيام، ولم يؤد الغاية المرجوة، رغم أنه مكلف، ولم يدرس بنحو علمي حسب الواقع
