الرياض- بزنس ريبورت الإخباري|| قالت شركة أرامكو السعودية إنها تدرس تصدير الغاز الطبيعي المسال بدلا من الهيدروجين الأزرق.
وأوضحت أن هذا التوجه يأتي بعدما تبيّن أن المحادثات مع المشترين المحتملين للوقود النظيف، ليست سهلة.
وتستثمر “أرامكو السعودية”، مليارات الدولارات في إنتاج الغاز.
أرامكو السعودية
وتعتبر الأولوية بالنسبة إليها، تكمن في تلبية الطلب المحلي المتزايد في المملكة العربية السعودية، ومن ثم استخدام ما تبقى من الغاز المنتج لتحويله إلى هيدروجين أزرق.
والهيدروجين الأزرق هو الوقود الذي يعتبر مهما في التحول إلى الطاقة النظيفة، حيث يجري، كما هو مفترض، احتجاز انبعاثات الكربون الناجمة عن عملية تصنيعه.
وقال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة “أرامكو”، إن التقنيات الحالية تعني أن التكلفة ستكون كما لو أننا ننتج برميل النفط بتكلفة 250 دولارا.
أضاف الناصر في اتصال هاتفي مع المحللين: “من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاقية شراء في أوروبا للهيدروجين الأزرق، وحتى العملاء في اليابان وكوريا الجنوبية ينتظرون الحوافز الحكومية”.
وتابع: “إلى حين حصولهم على هذه الحوافز، سيكون مكلفاً بالنسبة إليهم الحصول على هذا الهيدروجين الأزرق”.
قرار استثماري
الرئيس التنفيذي لـ”أرامكو”، أكد أن الشركة لن تتخذ قراراً استثمارياً نهائياً لبناء منشآت لتصدير الهيدروجين. دون أن توقّع أولا على اتفاقيات لتوريده.
وأضاف أن هذا البرنامج “مكلف للغاية.. إنه رأسمال كبير يتطلب وجود عملاء”، ولذلك، لن تكون هناك موافقة رسمية على مشروع. من دون ضمان الحصول على اتفاقية شراء.
وتستحوذ المملكة العربية السعودية على واحد من أكبر احتياطيات الغاز في العالم، وقلّما استغلت في الماضي هذه الاحتياطيات.
غير أن الطلب على الغاز انتعش مؤخراً، لا سيما بعدما غزت روسيا أوكرانيا، وقطعت الإمدادات عن أوروبا رداً على العقوبات الغربية.
والكثير من إنتاج الغاز الإضافي في السعودية سيأتي من حقل الجافورة، والذي يعتبر أحد أكبر الحقول غير المستغلة في العالم.
وقال الناصر إن “أرامكو” تهدف إلى استثمار عشرات المليارات من الدولارات في تطوير الحقل. وقد بدأت في هذا الصدد محادثات مع مستثمرين في مشروعات ما بين المنبع والمصب، مثل مشروعات خطوط الأنابيب.