واشنطن- بزنس ريبورت الإخباري|| حققت أسعار النفط مكاسب أسبوعية بنحو 7%، مدعومة بتحسن آفاق الطلب على الخام والتعافي الاقتصادي الكبير في الصين والولايات المتحدة، وتعافي الدول من جائحة كورونا، لتصل عند أعلى مستوى في أربعة أسابيع.
وكانت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بحلول الساعة 0551 بتوقيت جرينتش، سجلت ارتفاعاً بـ
30 سنتا، وبنسبة 0.5%، لتصل إلى 67.24 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب
تكساس الوسيط الأمريكي، بـ 28 سنتا، بما نسبته 0.4%، إلى 63.74 دولار للبرميل.
وتوقعت وحدة تابعة لمجموعة النفط والغاز الكبرى بشركة البترول الوطنية الصينية، نمو
صافي واردات الصين من النفط الخام خلال العام 2021 بنسبة 3.4%.
دعم ارتفاع أسعار النفط
وساهمت القفزة القوية لمبيعات التجزئة الأمريكية، والانخفاض في طلبات إعانة البطالة
ومؤشرات على سير مزيد من السيارات على الطرقات في أكبر اقتصاد في العالم، في دعم السوق بشكل واضح.
كما تلقى السوق دعما من بينات نشرتها الصين بشأن تسجيل اقتصادها نمواً قياسياً خلال
الربع الأول من العام الجاري بنسبة 18.3%، بدعم من التعافي السريع من أثار جائحة كورونا،
والطلب القوي واستمرار الدعم الحكومي للشركات صغيرة الحجم.
ووفقاً لمصادر مطلعة فإن الانتاج الروسي من النفط ومكثفات الغاز منذ الأول من إبريل
وحتى الـ 15 من ذات الشهر، سجل ارتفاعاً إلى 10.51 مليون برميل يوميا، وذلك من 10.25 مليون
برميل يوميا في المتوسط خلال مارس الماضي.
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أعلن في وقت سابق بأن بلاده سترفع
إنتاجها النفطي بشكل تدريجي خلال فترة ثلاثة أشهر، وذلك بعد قرار منظمة أوبك وحلفاءها
(أوبك+) برفع قيود الإنتاج تدريجيا.
كما أشار نوفاك إلى أن مخزونات النفط العالمية ستعود إلى معدلاتها الطبيعية خلال شهرين أو ثلاثة، موضحا بأن (أوبك +) أخذت في عين الاعتبار الإغلاقات المرتبطة بمكافحة وباء كورونا.
وكشفت وثيقة حكومية توقع روسيا استمرار تداعيات الجائحة على الاستهلاك العالمي من
النفط ومنتجاته حتى 2023- 2024، وتتضمن المسودة الملامح المتوقعة في قطاع النفط حتى 2035.
توقعات باستمرار الارتفاع
وأشار كبير خبراء الاقتصاد لدى وستباك، جاستن سميرك، إلى توقعات بارتفاع الأسعار إلى 70
دولارا للبرميل، وذلك قبل تسجيل تراجع أكثر أهمية، لافتاً إلى أن تعافي الاقتصادات وما تفرضه
أوبك + من قيود على الإمدادات، تمثل دعما السوق.
ورأى سميرك بأنه كلما استمرت فترة ارتفاع الأسعار لوقت أطول، فإنه غالباً ستعود المزيد من
الإمدادات إلى السوق، إضافة إلى أن مخاطر ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الهند
وأوروبا، قد يقود الأسعار في نهاية الأمر للهبوط.
كما رجح خبراء استعادة التوازن في الطلب والعرض العالمي للنفط في النصف الثاني من العام
2021، بعد تبدد الطلب في 2020 مع تفشي جائحة كورونا، وربما يحتاج المنتجون حينها إلى ضخ
مليوني برميل يوميا إضافية لتلبية الطلب.
ورفعت المنظمة هذا الأسبوع توقعاتها للطلب العالمي على النفط للعام الجاري، وقالت: “إنها
تتوقع ارتفاع الطلب 70 ألف برميل يوميا عن توقع الشهر الماضي، وأن يزيد الطلب العالمي بنحو 5.95 مليون برميل يوميا في 2021″.
