عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| توقعت الوكالة الدولية للطاقة أن يشهد عام 2025 قفزة غير مسبوقة في استثمارات قطاع الطاقة العالمية، لتصل إلى 3.3 تريليونات دولار، مدفوعةً بتوسع كبير في الإنفاق على الطاقة النظيفة، على الرغم من التحديات الاقتصادية والضبابية الجيوسياسية التي تخيم على العالم.
ووفقًا للتقرير السنوي للوكالة حول الاستثمار في الطاقة العالمية، فإن الطاقة النظيفة “بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة، والطاقة النووية، وتقنيات تخزين الطاقة” ستستحوذ على نحو 2.2 تريليون دولار من إجمالي الاستثمارات، وهو ما يعادل ضعف الاستثمارات المخصصة للوقود الأحفوري.
الطاقة العالمية
وقال المدير التنفيذي للوكالة، فاتح بيرول: “رغم حالة الترقب لدى بعض المستثمرين بسبب البيئة الاقتصادية المتقلبة، فإننا لم نلاحظ بعد تأثيرات كبيرة على المشاريع القائمة في معظم المناطق”.
وأشار التقرير إلى أن الطاقة الشمسية ستكون المستفيد الأكبر من طفرة الاستثمار، مع توقعات بوصول حجم الاستثمار فيها إلى 450 مليار دولار في 2025، بينما سيرتفع الإنفاق على تخزين البطاريات ليصل إلى نحو 66 مليار دولار.
في المقابل، توقعت الوكالة أن تنخفض الاستثمارات العالمية في النفط بنسبة 6% خلال 2025، لتسجل أول تراجع من نوعه خلال عشر سنوات (باستثناء عام الجائحة).
وخفضت الوكالة تقديراتها لإنفاق قطاعي التنقيب والإنتاج إلى 570 مليار دولار، حيث سيخصص 40% من هذا المبلغ فقط للحفاظ على الإنتاج في الحقول الحالية.
كما توقعت أن يتراجع الاستثمار في مصافي التكرير إلى أدنى مستوى خلال عقد، ليبلغ نحو 30 مليار دولار.
الغاز الطبيعي
أما على صعيد الغاز الطبيعي، فيُتوقع أن يظل الإنفاق على الحقول مستقرًا مقارنة بـ 2024، في حين يتجه الاستثمار في مشاريع الغاز المسال نحو “مسار صعودي قوي”، خصوصًا في الولايات المتحدة وقطر وكندا.
ومن المنتظر أن تسجل السوق العالمية للغاز المسال أكبر زيادة في القدرة الإنتاجية خلال الفترة بين 2026 و2028.
