الكويت- بزنس ريبورت الإخباري|| شهدت تحويلات الوافدين إلى الخارج في دولة الكويت ارتفاعا خلال عام 2020 الماضي، بنسبة 18.4% على أساس سنوي، رغم تداعيات جائحة كورونا.
وأفادت بيانات بنك الكويت المركزي، بأن تحويلات الوافدين إلى الخارج ارتفعت إلى 5.29 مليارات دينار (17.63 مليار دولار) خلال عام 2020.
يُشار إلى أن تحويلات العاملين بالخارج سجّلت 4.47 مليارات دينار خلال عام 2019.
تحويلات الوافدين
وذكرت البيانات أن تحويلات العاملين ارتفعت خلال الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 5.12
بالمئة إلى 1.47 مليار دينار (4.90 مليارات دولار)، من 1.4 مليار دينار (4.6 مليارات دولار) بالربع الثالث.
ويأتي ذلك في الوقت الذي انكمش فيه الناتج المحلي الإجمالي للكويت 9.9 بالمئة خلال عام
2020 مقارنة بنموه بنسبة 0.4 بالمئة في 2019، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الكويتية “كونا”.
وقال محافظ بنك الكويت المركزي محمد الهاشل في تصريح سابق، إن البنك استخدم كل الوسائل المتاحة لديه لتقليل آثار الوباء.
وأشارت الوكالة إلى أن الانكماش يرجع في الأساس إلى التراجع الحاد في أسعار النفط.
زيادة التضخم
وقال محافظ البنك إن التقديرات والإحصاءات الأولية أشارت أيضا إلى أن التضخم زاد إلى نحو 2.1
بالمئة في العام الماضي، مقارنة بنسبة 1.1 في عام 2019.
وكانت تقديرات صندوق النقد الدولي، في إبريل /نيسان الماضي، أشارت إلى تسجيل الكويت
انكماشا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة ثمانية في المئة خلال العام الماضي.
وتعرضت مالية الكويت، التي تعتمد على النفط في نصف إيراداتها، لضغوط شديدة جراء انهيار
أسعار الخام ووباء كورونا، في حين وصل مشروع قانون سيسمح لها بالاستفادة من ديون
دولية إلى طريق مسدود، وسط خلافات في برلمانات وحكومات متعاقبة.
وتراجع عدد سكان الكويت، الذي يتألف في معظمه من عمال مغتربين وعائلاتهم، بنسبة 2.2 بالمئة في العام الماضي، بعد نموه بنسبة 3.3 في 2019.
ويمثل الوافدون (الأجانب) أكثر من 70 بالمئة من إجمالي عدد سكان الكويت الذي يصل إلى 4.7 ملايين نسمة، وبدأت الكويت منذ 2019 توطين بعض القطاعات الوظيفية، ما يهدد بتقليص أعداد العمالة الوافدة.
