طرابلس- بزنس ريبورت الإخباري|| بلغت أرباح الصندوق السيادي الليبي “المؤسسة الليبية للاستثمار” 1.4 مليار دولار، وهو ما يعادل قرابة 2% فقط، من إجمالي رأس المال، وفق ما صرّح ديوان المحاسبة.
ووصف الديوان، هذه النسبة بـ “المتدنية”، فيما بلغت أصول الصندوق السيادي نحو 70 مليار دولار في نهاية العام الماضي.
وبحسب الديوان، فإن سبب التدني يعود لعدم استقرار دولة ليبيا، إضافة إلى قرار مجلس الأمن بتجميد أصول الصندوق السيادي.
الصندوق السيادي
وقد أثر قرار مجلس الأمن سلباً على الصندوق، إضافة إلى تراكمات سوء الإدارة والمنازعات
الداخلية والفساد وضعف أنظمة الحوكمة بالصندوق والشركات التابعة لها.
وحسب مراقبين، لا تتناسب العوائد المالية مطلقا مع حجم الاستثمارات الموجودة، إذ إن
التضخم التراكمي العالمي خلال الفترة 2012 – 2019 بلغ 11.35%، وكان يفترض رفع أصول
الصندوق السيادي بقيمة 7 مليارات دولار.
وأشار تقرير ديوان المحاسبة إلى أن قرار التجميد أدى إلى حرمان الصندوق من عوائد أصوله
السائلة بقيمة 20 مليار دولار.
في حين، تتوزع استثمارات الصندوق السيادي الليبي عبر أربع جهات، الشركة الليبية للاستثمارات
الخارجية “لافيكو”، ومحفظة ليبيا أفريقيا، ومحفظة للاستثمارات طويلة المدى، وشركة
الاستثمار الداخلي والتنمية.
وتأخرت المؤسسة الليبية للاستثمار عن رسم السياسات الاستثمارية والائتمانية، ولم يتم
اعتماد أي خطط حتى الآن في هذا الصدد.
مشكلات مالية
وأغلب استثمارات الشركات التابعة للصندوق تعاني من مشكلات مالية، وعدم وجود قوائم مالية مجمعة لأي من السنوات المنصرمة منذ تاريخ تأسيسه بالمخالفة لقانون النشاط الاقتصادي رقم 23 لسنة 2010، حسب تقرير ديوان المحاسبة.
وأشار الديوان إلى انخفاض العوائد المحققة للصندوق بنسب كبيرة خلال السنوات الأخيرة.
كما وقال إن قيمة الودائع للصندوق لدى مصرف ليبيا المركزي 18 مليار دولار، من إجمالي الودائع البالغ 20 مليار دولار.
في حين، وتقع معظم أصول الصندوق الليبي السائلة تحت الحظر الدولي منذ نحو 10 سنوات، استجابة لمطالبة المجلس الانتقالي أثناء ثورة 2011، خوفًا من استيلاء أي أطراف عليها، رغم حاجة البلاد الكبيرة لأي إيرادات مالية بسبب تدهور الاقتصاد الليبي في ظل النزاعات العسكرية والسياسية.
كما والصندوق السيادي، هو شركة قابضة حكومية تعتبر صندوق الثروة السيادية لليبيا. وتأسس في 28 أغسطس من سنة 2006 بموجب القرار رقم 208 الصادر عن اللجنة الشعبية العامة “سابقاً”.
