الرياض- بزنس ريبورت الإخباري|| كشف وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان عن سبب خفض إنتاج النفط في العام 2020.
وقال وزير الطاقة السعودي إن خفض الإنتاج وقتها كان بدافع السيادة على القطاع النفطي.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن وزير الطاقة، فإن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وجّه قبل ثلاث سنوات باستخدام “كامل الطاقة الإنتاجية” السعودية، خلال الاختلاف مع روسيا حول سياسة إنتاج النفط.
وزير الطاقة
وأشار إلى أن ذلك أعطى المملكة في نهاية المطاف الثقة بأن تكون أكثر حزماً في تشكيل
سياسات تحالف “أوبك+”.
وفي مارس 2020، كانت السعودية التي تقود منظمة “أوبك” في مواجهة مع موسكو؛ إذ
أرادت الرياض خفض إنتاج النفط استجابة لجائحة “كوفيد-19″، في حين أراد الكرملين الانتظار،
وفق ما قاله وزير الطاقة السعودي.
وأوضح أنه عندما أبلغ ولي العهد السعودي بأن التحالف لم يتوصل إلى اتفاق بشأن الحصص،
قال الأخير إن المملكة العربية السعودية يجب أن تصل إلى “طاقتها الإنتاجية القصوى”.
وتابع الوزير: “أنا فزعت في الحقيقة. لن أخفي ما شعرت به في تلك اللحظة”.
هذه النقطة الحاسمة، التي جاءت بعد ستة أشهر فقط على تولي الأمير عبد العزيز بن سلمان وزارة الطاقة، أعطت السعودية قناعة أكبر بأهمية الاستفادة من مكانتها كأكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
خفض مفاجئ
كان ذلك واضحاً في الثاني من أبريل من العام الجاري، عندما قادت السعودية تحالف “أوبك+” للإعلان عن خفض مفاجئ للإنتاج بأكثر من مليون برميل يومياً، وهو القرار الذي هزّ أسواق الطاقة العالمية.
في ذلك الوقت، قال وزير الطاقة، لولي العهد السعودي، إن قراره قد يدفع الأسعار إلى “انخفاض حاد ومفرط” عندما تفتح الأسواق، وستحتاج شركة “أرامكو” إلى تقديم خصومات لضمان وجود عدد كافٍ من المشترين، لكنه لمس إصراراً من ولي العهد السعودي على قراره.
وبحسب قوله فإنه عاد الوزير إلى غرفة المديرين التنفيذيين في “أرامكو” وقال لهم: “دعونا نفعل ذلك إذن، لدي تعليمات للقيام بذلك”.
وأضاف: “وقف محمد القحطاني، رئيس عمليات المصب في أرامكو، حتى إنني رأيت دمعة في عينه”.
قال الأمير عبد العزيز: “كانت دمعة اعتزاز وفخر.. لقد وقف وقال: هذا هو أعظم يوم في حياتي. ثم نهضنا جميعاً، وبصراحة صفّقنا جميعنا” للقرار.
