بغداد- بزنس ريبورت الإخباري|| تعمل العراق ومنذ سنوات، على العمل الجاد في استعادة الأموال المنهوبة، في ظل المطالبات المستمرة وعقد المؤتمرات وغيرها من الطرق من أجل استعادة الأموال.
ورغم عدم نجاحها حتى الآن باستعادة الأموال المنهوبة، تستضيف العاصمة العراقية بغداد منتصف الشهر الجاري، مؤتمرا لوزراء العدل العرب، لمناقشة القضية التي تشغل العراق منذ سنوات.
وتأمل بغداد في نجاح طرقها بعودة الأموال المنهوبة، والتي ستعوّض جزءًا كبيرا من حالة العجز في موازنة الدولة.
الأموال المنهوبة
بدوره، قال محمد رحيم الربيعي، عضو ائتلاف “اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد”، رئيس
“شبكة النهرين لدعم النزاهة والشفافية”، لصحيفة “الصباح” الرسمية.
وفي 23 مايو/أيار الماضي، قال الرئيس العراقي برهم صالح في كلمة متلفزة إن 150 مليار دولار
هُربت من صفقات الفساد إلى الخارج منذ عام 2003، وهذا المبلغ يعادل ميزانية البلاد المالية لعام ونصف تقريباً.
وقال الربيعي، الأحد، إن “المؤتمر سيعقد يومي 15 و16 سبتمبر الحالي، برعاية الحكومة العراقية
ممثلة بوزارة العدل والمركز العربي للبحوث القانونية والقضائية، ومجلس وزراء العدل العرب في جامعة الدول العربية”.
ويهدف المؤتمر إلى التعاون العربي وجهود الجامعة العربية في مكافحة الفساد واسترداد
الأموال المنهوبة بالفساد.
توصيات وبروتوكولات
ويطمح العراق إلى الخروج بتوصيات ترفع إلى مجلس وزراء العدل العرب، بهدف تفعيل
بروتوكولات التعاون العربي لاسترداد الأموال المنهوبة من البلاد إبان الحرب على العراق.
ويعد العراق من بين أكثر الدول العربية تضرراً من الفساد واختلاس الأموال العامة، وتهريبها
إلى الخارج، منذ الإطاحة بالنظام السابق عام 2003.
وكان الفساد سبباً رئيسياً في فشل الحكومات العراقية المتعاقبة في توفير الخدمات
الأساسية للسكان من قبيل الكهرباء ومياه الشرب والتعليم والصحة.
وخلال قمة دول الجوار الأسبوع الماضي، تطلعت دولة العراق، أن تحقق خطوات إيجابية في
دعم الاقتصاد العراقي الذي يمر بعدة أزمات.
وتعد هذه القمة الأولى من نوعها منذ أكثر من 20 عاماً، إذ تتزامن مع مساعي العراق لتحقيق التكامل الاقتصادي مع دول الجوار.
كما وأفاد رئيس اللجنة المتحدث باسم مؤتمر بغداد نزار الخيرالله، بأن الدول المشاركة، الإمارات والسعودية ومصر والكويت والأردن وقطر وفرنسا وتركيا وإيران، إضافة إلى الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي.
