عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| من المرجح أن يقدم تحالف “أوبك+”، بعضاً مما يطلبه المستهلكون في ظل احتياج سوق النفط العالمية إلى زيادة كبيرة في الامدادات.
وشهدت أسعار الخام العالمية ارتفاعاً عند أعلى مستوى في عامين، فوق 75 دولاراً للبرميل، بسبب قوة الطلب بعد انحسار الركود الناجم عن كورونا
فيما تحث وكالة الطاقة الدولية منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركائها على سد النقص في الامدادات، تزامناً مع تزايد الحديث عن عودة النفط إلى 100 دولار للبرميل والمخاوف من تصاعد التضخم.
تحالف “أوبك+”
عندما يجتمع الأسبوع المقبل تحالف “أوبك+” الذي تقوده السعودية وروسيا، من المتوقع، على
نطاق واسع، أن يقر ضخ بعضاً من إنتاجه المتوقف، وفقاً لمسح أجرته “بلومبرغ”، في حين
يُفصح مندوبون من دول التحالف، أن المناقشات جارية بالفعل بهذا الصدد.
لكن مع تصميم السعودية على المضي قدماً بحذر، يتوقع المراقبون أن أي زيادة في الإنتاج
ستُبقي السوق متعطشة للمزيد من النفط.
ورأي بيل فارين برايس، مدير شركة “إنفيروس” للأبحاث: “هذه السوق ملتهبة.. لا يبدو أن
السعوديين يميلون للإشارة إلى زيادة كبيرة في الإمدادات. لكن حتى إذا رفع “أوبك+” الإنتاج،
فإن الأسعار ستبقى قوية “.
أعاد التحالف، الذي يضم 23 دولة، إلى السوق حوالي 40% من 10 ملايين برميل من الإنتاج اليومي
الذي أوقفه عندما انهار الطلب في 2020.
زيادة الإمدادات
في حين أن روسيا تقدم اقتراح بأن يزيد التحالف الإمدادات، يقول مندوبون من دول التحالف، إن
زيادة الإنتاج في أغسطس تتم مناقشتها بشكل غير رسمي.
مع ذلك، يعتبر العديد من مسؤولي التحالف، بشكل خاص، أن زيادة الإنتاج حالياً ستكون خطأ،
كون إيران العضو في “أوبك” تشارك في محادثات دبلوماسية قد تؤدي إلى انتعاش كبير في صادراتها.
ويتوقع مراقبو السوق على نطاق واسع أنه سيتم الاتفاق على زيادة الإنتاج بشكل ما، الأسبوع المقبل، على أن يتم ضخ المعروض الإضافي إلى السوق في أغسطس.
غير أن هذه التوقعات يمكن أن تكون غير دقيقة. فقد صدم “أوبك+” المحللين مرات عدة منذ بداية 2021، حيث رفع الإنتاج عندما كان من المتوقع أن تكون الإمدادات ثابتة والعكس صحيح.
مع ذلك، يراهن التجار على أن التحالف لن يسد فجوة العرض بالكامل، مع استقرار عقود مزيج “برنت” الآجلة الأسبوع الحالي رغم من الحديث عن زيادة الإنتاج.
وترغب العديد من الدول في التحالف أن يحافظ “أوبك +” على هذا النهج الحذر من خلال الحفاظ على الإمدادات ثابتة في أغسطس، وفقاً للمندوبين الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
ويشير تقريرٍ إلى أن ذلك قد يسد نحو ثلثي العجز الذي توقعه “أوبك+” خلال الفترة المتبقية من 2021.
