الدوحة- بزنس ريبورت الإخباري|| يزور مستشار النمسا، الأحد، قطر والإمارات، ليجري مفاوضات للحصول على الغاز بديلا عن روسيا التي يفرض الغرب عليها عقوبات اقتصادية.
كما وقالت وكالة “بلومبيرغ الأمريكية” إن مستشار النمسا كارل نهامر، يجري زيارة لقطر والإمارات في ظل القلق الذي يشهده العالم من تداعيات الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، وانعكاسها على إمدادات الغاز الروسي لأوروبا.
وسيجتمع المستشار النمساوي، في الدوحة محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفي الإمارات مع ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تركز على مجال الطاقة.
مستشار النمسا
وأشارت إلى أن نهامر يرافقه مسؤولون في شركات بلاده للوقود الأحفوري؛ للتفاوض بشأن
مصدر بديل للغاز.
ونقلت الوكالة عن نهامر قوله: “قطر والإمارات شريكتان مُهمتان للنمسا وموردان مهمان
للطاقة، لذا أود أن أغتنم رحلتي في المقام الأول للحديث عن تأمين إمدادات الغاز والطاقة”.
وأضاف أن أحداث الأسابيع القليلة الماضية كشفت بوضوح عن أهمية عدم الاعتماد على مصدر
غاز واحد فقط، وضرورة التوسع في مصادر الطاقة المستدامة مثل الهيدروجين الأخضر.
ويأتي ذلك في وقت تزداد فيه المخاوف من تأثير الحرب في أوكرانيا على واردات أوروبا من الغاز،
حيث يسيطر الغاز الروسي على الأسواق الأوروبية، وتعد أوكرانيا دولة ترانزيت لإمدادات الغاز
الطبيعي من روسيا إلى الدول الأوروبية.
وسبق أن قالت قطر إنه لن يمكنها بمفردها تلبية جميع احتياجات أوروبا من الغاز في حال
حدوث نقص بسبب الأزمة الأوكرانية الروسية، وذلك بعد إعلان سابق لواشنطن إمكانية قيام
الدوحة بتزويد أوروبا بالغاز وسد نقص الغاز الروسي.
قيود أوكرانية
والخميس الماضي، ذكرت وكالة “تاس” الروسية أن الشركة المسؤولة عن ترانزيت الغاز في أوكرانيا “أوكرترانس غاز”، أفادت بأن أوكرانيا حظرت مؤقتاً تصدير الغاز الطبيعي (الروسي) من أراضيها، وضمنه الغاز المخزن تحت الأرض في وضع “المستودع الجمركي”.
ووفق الشركة فإن القيود فرضت وزارة الطاقة الأوكرانية، انطلاقاً من 3 مارس 2022، في ظل الأوضاع التي تشهدها أوكرانيا.
كما وتستورد أوروبا 40% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا، أي بمقدار 175 مليار متر مكعب.
كما وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
