الرياض- بزنس ريبورت الإخباري|| يتضاءل اهتمام المستثمرين الدوليين بالوقود الاحفوري يوما بعد الآخر، في ظل توجه العالم نحو الطاقة المتجددة والنظيفة.
ورغم توجه العالم للطاقة المتجددة، لا تزال السعودية تعلن طروحاتها وأسهم إضافية من شركة “أرامكو” في الأسواق المالية.
بدوره، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إنه سيكون هناك طروحات قادمة لبيع المزيد من أسهم شركة أرامكو النفطية في السنوات المقبلة.
ويرى مختصون أن طرحا آخر للأسهم في شركة أرامكو النفطية، سيكون بمثابة “عملية بيع صعبة في ظل المناخ الاقتصادي الحالي”.
أسهم اضافية
وكانت مجموعة “أرامكو” حققت في 2019 أكبر علمية طرح أولي على مستوى العالم.
وقال بن سلمان في جلسة افتراضية ضمن منتدى “مبادرة مستقبل الاستثمار” في الرياض: “سيكون هناك طروحات لأسهم أرامكو قادمة في السنوات المقبلة.
وأضاف: “هذا النقد سيتحول إلى صندوق الاستثمارات العامة ليعاد ضخه داخل وخارج المملكة”.
ولم يحدد بن سلمان موعد الطرح أو نسبة الأسهم التي سيتم إدراجها.
وأُدرجت “أرامكو” في البورصة السعودية في ديسمبر الماضي، بعد أكبر عملية طرح عام أولي في العالم وصلت قيمته إلى 29,4 مليار دولار مقابل بيع 1,7 في المئة من أسهمها.
ويقول محللون إن شركات الطاقة تستعد للتعامل مع تداعيات موجات جديدة من الإصابات بفيروس كورونا قد تقوّض مساعي
الانتعاش الاقتصادي العالمي والطلب على النفط في جميع أنحاء العالم.
انخفاضات متتالية
وفي أواخر العام الماضي، سجلت أرامكو انخفاضا بنسبة 44,6 في المئة في أرباح الربع الثالث في ظل تأثيرات الوباء على الطلب العالمي على النفط.
وكشفت أرامكو عن انخفاضات متتالية في الأرباح الفصلية منذ أن بدأت الإفصاح عن أرباحها في عام 2019.
وهو ما زاد الضغوط على المالية العامة للحكومة في الوقت الذي تسعى فيه المملكة إلى تنفيذ مشاريع طموحة بمليارات الدولارات لتنويع اقتصادها المعتمد على النفط.
وقال بن سلمان إن بيع الأسهم مستقبلا سيكون وسيلة رئيسية لتعزيز قوة صندوق الاستثمارات العامة الذي يعد المحرك الرئيسي
لجهود تنويع الاقتصاد.
ضربة مزدوجة
وكان الأمير الشاب أعلن الأحد أن الصندوق سيرفع رأس ماله وسيعمل خلال السنوات القادمة “على مستهدفات عديدة من أهمها
ضخ 150 مليار ريال (نحو 40 مليار دولار) سنوياً على الأقل في الاقتصاد المحلي على نحو متزايد حتى عام 2025″.
كما وتضررت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بشدة من الضربة المزدوجة جراء انخفاض الأسعار والتراجعات الحادة في الإنتاج.
ومن المتوقع أن يؤدي الانخفاض الحاد في إيرادات الخام إلى عرقلة خطط ولي العهد الطموحة لتنويع اقتصاد المملكة المرتهن للنفط.
لمتابعة أخر التقارير الاقتصادية العربية والدولية انقر هنا
