موسكو- بزنس ريبورت الإخباري|| توقعت مجموعة شل العملاقة للطاقة، أضرار وخسائر قيمتها 5 مليارات دولار بسبب مغادرة روسيا، في ظل الحرب الجارية بأوكرانيا.
وقالت مجموعة شل إن القصور الناجم عن خفض قيمة الأصول والغرامات الإضافية المرتبطة بالأنشطة الروسية سيبلغ 5 مليارات دولار في الربع الأول من العام الجاري.
ويعود سبب خفض قيمة الأصول بعدما أعلنت الشركة العملاقة للطاقة المدرجة في لندن أواخر فبراير أنها ستبيع أسهمها في جميع المشاريع المشتركة مع مجموعة “غازبروم” الروسية الحكومية ردا على غزو أوكرانيا.
مجموعة شل
وأفادت مجموعة شل حينها بأن قيمة هذه المشاريع تبلغ 3 مليارات دولار.
وأعلنت “شل” لاحقا في مارس أنها ستنسحب من قطاعي النفط والغاز الروسيين بما يتوافق
مع سياسة الحكومة البريطانية، وتوقّفت فورا عن عمليات شراء الخام.
كما اعتذرت عن شرائها شحنات من النفط الروسي بتخفيض كبير في أسعارها. مشيرة إلى أنه
كان على ذلك ألا يحصل.
لكن مجموعة شل كشفت أنها ستواصل الالتزام بعقود شراء الوقود من روسيا التي تم
التوقيع عليها قبل اندلاع الحرب الأوكرانية.
وقالت في البيان “لم تجدد شل العقود الطويلة الأمد للنفط الروسي ولن تقوم بذلك إلا
بتوجيهات حكومية واضحة لكننا ملزمون قانونا بتسلم شحنات الخام التي تم شراؤها بموجب عقود تم التوقيع عليها قبل الغزو”.
أسواق النفط
وحذرت من أن أسواق النفط العالمية ما تزال في وضع “متذبذب” بعدما سجلت الأسعار ارتفاعا قياسيا تقريبا الشهر الماضي على خلفية النزاع.
وتخطط بريطانيا التي تعد أقل اعتمادا بكثير من باقي أوروبا على الطاقة الروسية للتخلي تدريجيا عن واردات النفط من روسيا بحلول نهاية العام والتوقف في نهاية المطاف عن استيراد الغاز منها.
وأوقفت مجموعة واسعة من الشركات الدولية أنشطتها التجارية في روسيا منذ أمر الرئيس فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا في 24 فبراير. كما أعلنت شركة “بي بي” (المنافسة الأبرز لشل) الانسحاب من روسيا. ومن المقرر أن تنشر “شل” البيانات بشأن إيراداتها في 5 مايو.
وعادت إلى تحقيق أرباح ضخمة في 2021 على وقع ارتفاع أسعار النفط والغاز بفضل تعافي الطلب والاضطرابات الجيوسياسية.
وبلغ صافي أرباحها 20.1 مليار دولار بعد خسارة عقب احتساب الضرائب بلغت 21.7 مليار دولار في 2020 مع إعادة الدول فتح اقتصاداتها ورفع تدابير الإغلاق المرتبطة بكوفيد. وهزت الأزمة الأوكرانية أسواق النفط نظرا لكون روسيا منتجا رئيسيا. وسجلت أسعار النفط مستويات قياسية اقتربت من 140 دولارا للبرميل مطلع مارس رغم أنها تراجعت إلى 100 دولار معولة على مفاوضات السلام.
