برازيليا- بزنس ريبورت الإخباري|| تعرضت أضخم شركة في العالم في مجال تعبئة اللحوم، وهي الفرع الأميركي لمجموعة الأغذية الزراعية البرازيلية العملاقة “جي بي إس”، لهجوم سيبراني منظم من مافيا الشبكة العنكبوتية.
وصرحت الشركة في بيان لها، أنها تعرضت لهجوم سيبراني أمني منظم يؤثر على العديد من الخوادم التي يعتمد عليها النظام المعلوماتي الخاص بها في أميركا الشمالية وأستراليا وحتى الآن لم تحدد الشركة طبيعة الهجوم الذي استهدفها ولا الجهة التي تقف خلفه.
وأكدت “جي بي إس – يو إس إيه” في البيان أن كل الأنظمة التي تضررت من الهجوم تم إغلاقها، وجرى إبلاغ السلطات المختصة بما حصل، مشيرة إلى أن أنظمة الدعم الاحتياطي لم تتأثر بالهجوم.
الشبكة العنكبوتية
وصرح المسؤول النقابي مات جورنو لوكالة الصحافة الفرنسية إن أنشطة فرع الشركة في
أستراليا توقفت من جراء الهجوم وجميع موظفيها البالغ عددهم 10 آلاف حصلوا على إجازة قسرية غير مدفوعة.
وأشار إلى أن إدارة الفرع الأسترالي للشركة لا تدري لغاية الآن متى ستتمكن من استئناف نشاطها.
علما بأن الشركة ليس لديها فكرة عن أي إساءة استخدام لبيانات متعلقة بعملائها أو مورديها
أو موظفيها نتيجة لهذا الوضع، محذرةً في الوقت نفسه من أن المعاملات مع عملائها
ومورديها قد بدأت بالتباطىء.
شركة “جي بي إس”
وتعتبر “جي بي إس” شركة متخصصة في منتجات لحوم البقر والدجاج والخنازير، وهي إحدى
أضخم شركات المواد الغذائية في العالم.
وتتمركز الشركة في البرازيل وسائر دول أميركا اللاتينية، ولديها أفرع في كل من الولايات
المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وبريطانيا.
وتعد “جي بي إس” من أكبر الشركات في السوق البرازيلي والعالمي تصديرًا للحوم وقد توسع
نشاط الشركة تحديداً في الثمانينيات وقامت بافتتاح شركات لتجهيز منتجات اللحوم المختلفة.
وأصبحت الشركة تابعة للقطاع العام في عام 2007، ومنحها بنك التنمية البرازيلي استثمارات كبيرة.
وطالب سير تيم برنرز لي، مخترع الإنترنت، باتخاذ إجراء دولي يحول دون “انزلاقها (شبكة الإنترنت) إلى مستقبل وظيفته فيها مختلة”.
وجاء ذلك في مقابلة حصرية مع بي بي سي لإحياء الذكرى الثلاثين للتقدم بمقترحه لإنشاء شبكة الإنترنت.
وقال برنرز لي إن الناس أدركوا كيف يمكن “التلاعب” ببياناتهم بعد فضيحة كامبريدج أناليتيكا.
ولكنه أشار إلى أن هناك إمكانية للتصدي لسرقة البيانات، والقرصنة الإلكترونية، والتضليل.
