الدوحة- بزنس ريبورت الإخباري|| شهدت الزيارة الرسمية التي أجراها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، إلى العاصمة الروسية موسكو، اهتمامًا واسعًا من الإعلام الإقليمي والدولي، خاصة في ظل ما أسفرت عنه من تفاهمات استراتيجية واتفاقيات استثمارية كبرى تعكس تطور العلاقات بين قطر وروسيا.
وسلطت وسائل الإعلام الروسية الضوء على الاستقبال الحافل الذي حظي به سمو الأمير، مؤكدين أن الزيارة حملت طابعًا استراتيجيًا، خصوصًا في الملفات الاقتصادية والسياسية.
وأشادت التقارير بـ”دفء اللقاء” و”جدية الحوار” الذي جمع سموه مع فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
قطر وروسيا
وأبرزت قناة Russia 24 توقيع اتفاقية مهمة بين الجانبين لتأسيس منصة استثمارية مشتركة بقيمة ملياري دولار، تهدف إلى تنفيذ مشاريع مشتركة في الطاقة، التكنولوجيا، الرعاية الصحية وقطاعات حيوية أخرى.
واعتبر التقرير أن هذه المنصة تمثل “جسرًا موثوقًا للتفاعل الاقتصادي البنّاء” بين قطر وروسيا، وتعبر عن رغبة حقيقية لدى الطرفين في بناء شراكة طويلة الأمد تقوم على المصالح المتبادلة والتعاون الاستراتيجي.
ووفق ما ذكرته قناة ORT1 الروسية، فإن المباحثات بين الأمير والرئيس بوتين شملت أيضًا مشاريع استثمارية بمليارات الدولارات في قطاع الطاقة، بالإضافة إلى خطط موسّعة لتوسيع التعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار الصحي، مما يعكس توجه قطر وروسيا نحو تكامل اقتصادي مدروس.
وتناولت المحادثات بين القيادتين ملفات سياسية إقليمية ودولية بالغة الحساسية، أبرزها الحرب في أوكرانيا، الوضع في الأراضي الفلسطينية وسوريا. وأكد الجانبان على أهمية الحوار والدبلوماسية كوسيلة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأعرب الرئيس بوتين عن تقديره للدعم القطري لروسيا في ملفات دولية عديدة، ومنها دعم استضافة روسيا لأولمبياد سوتشي 2014 وكأس العالم 2018، مقابل الدعم الروسي لاستضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022، ما يعكس علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء.
مباحثات رفيعة المستوى
وصفت قناة NTV الروسية اللقاءات بين قائدي البلدين بأنها كانت رفيعة المستوى وعميقة في طرحها، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي شكر سمو الأمير باللغة العربية في لفتة رمزية تعكس عمق العلاقات.
كما نقلت القناة تأكيد بوتين أن اللقاء كان “مفيدًا وذا معنى”، مشيرة إلى توجيه سمو الأمير دعوة رسمية له لزيارة الدوحة، في خطوة تعكس استمرار الدفع نحو تعزيز العلاقات الثنائية.
