الدوحة- بزنس ريبورت الإخباري|| تطالب دولة قطر، من الاتحاد الأوروبي، بضرورة ابرام عقود طويلة الأجل للغاز الطبيعي، لمدة 20 عاما، وهو ما لا ترغب به دول الاتحاد.
وترى دول الاتحاد الأوروبي بأن هذه الخطوة من شأنها تعقيد هدف التكتل المتمثل بخفض الانبعاثات.
وتعتبر قطر أكبر مصدر للغاز، ولجأت إليها دول الاتحاد الأوروبي في ظل القطيعة مع روسيا وأزمة الطاقة التي تضرب العالم.
الاتحاد الأوروبي
وقالت دول الاتحاد الأوروبي إنها بحاجة إلى إبرام عقود قصيرة الأجل لتحقيق أهداف الحد من
التلوث في المنطقة، وفقاً للمصادر التي أوضحت أن الاتفاق الذي وقعته ألمانيا مؤخراً بشأن
توريد الغاز الطبيعي المسال الأميركي لمدة 20 عاماً، عزز تحفظ قطر لتلبية مطالبها.
مع ذلك، يجادل الأوروبيون بأن العروض القطرية جامدة للغاية، مما يوفر للمشترين قدرة
قليلة على تحويل مسار الإمدادات، على عكس العقود الأميركية.
وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات بشأن مدة عقود توريد الغاز وصلت إلى طريق مسدود
منذ مارس.
ولم تستجب شركتا “قطر للطاقة” و”قطر غاز” المملوكتان للدولة، وتشغلان منشآت الغاز
الطبيعي المسال، فوراً لطلبات التعليق، وكذلك وزارة المالية الألمانية.
وكانت الدول الأوروبية بقيادة ألمانيا تقاوم الضغط القطري بسبب مخاوف من أن الطبيعة
الصارمة لتلك العقود ستعني أنها ستحتاج إلى الاستمرار في استيراد الوقود الأحفوري حتى بعد
أن تهدف المنطقة إلى الحد من الانبعاثات.
وفي حال لم تتراجع قطر فإنها تهدد قدرة أوروبا على تنويع إمدادات الغاز بعيداً عن روسيا، إذ قد تتحرك الدولة الواقعة في الشرق الأوسط لتوقيع مزيد من الاتفاقيات في مناطق أخرى مثل آسيا.
سباق أوروبي
وتتسابق أوروبا لإيجاد بدائل لواردات الغاز الروسي، بعد غزو موسكو لأوكرانيا، ويمكن أن تكون واردات الغاز الطبيعي المسال من قطر، التي تستثمر عشرات المليارات من الدولارات لتعزيز الإنتاج في السنوات الخمس المقبلة، جزءاً أساسياً من هذا الحل (توفير بدائل للغاز الروسي).
إلى جانب قطر والولايات المتحدة، هناك عدد قليل من مصدري الغاز الطبيعي المسال الآخرين الذين يعززون الإمدادات بشكل كبير خلال العقد المقبل، خصوصاً أن الحرب في أوكرانيا من المرجح أن تعوق خطط التوسع الروسية.
لكن في الوقت نفسه من المقرر أن يتزايد الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي المسال حتى عام 2030، في حين تحتاج قطر إلى إلزام العملاء عقوداً طويلة الأجل لدعم خطة توسع هائلة للغاز الطبيعي المسال.
