عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| هبطت عملة بتكوين دون 40 ألف دولار لأول مرة منذ خمسة شهور.
وبالمقارنة بأعلى مستوياتها التي حققتها في نوفمبر الماضي عن مستوى 69 ألف دولار، خسرت أكبر العملات المشفرة نحو 40%.
ومع نهاية تداولات الجمعة، تراجعت عملة بتكوين بنسبة 7.19%، وجرى تداولها عند حوالي 39 ألفا و 87 دولارا.
عملة بتكوين
وجاء الانخفاض بعد أن اقترح البنك المركزي الروسي، فرض حظر على استخدام العملات
المشفرة وتعدينها. وروسيا هي واحدة من مواقع تعدين “بتكوين” الرائدة في العالم.
ويرى بنك أوف أميركا أن عوائد العملات المشفرة ستتراجع بعد نحو 18 شهراً في ظل الهبوط
القوي والتقلبات المتوقعة خلال العام الحالي مع انتهاء سياسات التحفيز وتراجع السيولة
وبالتالي عدم قدرة الأسواق على سداد الديون.
ويحذر بنك باركليز أيضاً، من الاستثمار في العملات المشفرة في 2022، معتبراً أنها تحمل
مخاطر مرتفعة للغاية.
وانضم بنك “يو بي أس”، إلى المحذرين ويرى أن تقلبات العملات الرقمية تجعلها مضرّة خصوصاً لرؤوس الأموال الصغيرة، وأن على المستثمرين احتساب العوائد المعدّلة خلف هذه التقلبات. وينصح البنك بالاستثمار في شركات التكنولوجيا المالية.
أزمة كازاخستان
وفي سياق متصل، ويرى عدد من الخبراء أن الأزمة السياسية في كازاخستان لعبت دورا مهما في هذا الانخفاض، حيث تناهز حصة البلاد من التعدين العالمي للبتكوين نحو 18%، لكن هناك عوامل أخرى ساهمت في هبوط سعر العملة الرقمية الأولى عالميا.
ويرى أرتيم ديف المحلل الرئيسي في شركة “إيه ماركتس” أن انخفاض سعر صرف بتكوين وغيرها من العملات المشفرة في نهاية العام الماضي، يعزى بالأساس إلى الإجراءات الجديدة في سوق الأسهم.
ويؤكد ديف أنه بعد ارتفاع معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة إلى 6.2%، وهو مستوى قياسي لم تشهده الولايات المتحدة منذ أكثر من 30 عاما، بات من الواضح أن بنك الاحتياطي الفدرالي يقترب من تشديد السياسة النقدية عبر رفع أسعار الفائدة.
ويتابع ديف أن الإيرادات العائدة من الاستثمار في الأسهم والعملات وجميع الأصول الخطرة، بما في ذلك العملات المشفرة، تنخفض تلقائيا مع رفع أسعار الفائدة، لذلك تجنب المستثمرون خلال الفترة الماضية المخاطرة بشراء بتكوين والإيثر والعملات الرقمية الأخرى.
ويعتقد ديف أن تطورات الوضع في كازاخستان كان لها أيضا تأثير سلبي على سعر صرف بتكوين.
