عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| هبطت عملة بتكوين بنسبة 4% في وقت متأخر أمس الثلاثاء، متأثرة بموجة ضخمة من المبيعات للعملات المشفرة.
وتماشيا مع هبوط عملة بتكوين، انخفضت العملات الأخرى، حيث تراجعت عملة إيثر ما يزيد على 6%.
وبعد الانخفاض، وصلت عملة بتكوين مستويات 50 ألف دولار بعدما كانت صباح أمس 52 ألف دولار.
عملة بتكوين
أصبحت السلفادور أمس، أول بلد في العالم يشرع عملة بتكوين، إلى جانب الدولار الأمريكي، رغم
التردد الشديد بين السكان وانتقادات اقتصاديين ومنظمات مالية دولية.
وبحسب “الفرنسية”، قال الرئيس نجيب أبو كيلة في تغريدة: “لأول مرة في التاريخ، ستتجه كل
الأنظار نحو السلفادور” معلنا عقب ذلك أن البلاد اشترت أول 200 عملة بتكوين.
بالنسبة إلى الرئيس وحكومته، ستسمح عملة بتكوين للسلفادوريين بتوفير 400 مليون دولار
من الرسوم المصرفية عند تسلم أموال المغتربين، خصوصا من الولايات المتحدة التي تمثل 22
في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
لكن أكثر من ثلثي سكان السلفادور البالغ عددهم 6.5 مليون عارضوا للمرة الأولى قرار الرئيس
أبو كيلة، الذي يتمتع بشعبية كبيرة، وقالوا في استفتاءين منفصلين: إنهم يريدون الاستمرار في
استخدام الدولار الأمريكي حصرا، وهو العملة القانونية للسلفادور منذ 20 عاما.
وقالت مديرة استطلاعات الرأي في جامعة “اونيفيرسيداد سنتروأميريكانا”، “إنها قرارات
(اتخذت) دون استشارة من الحكومة والبرلمانيين. الناس لا يرون كيف ستكون لها تأثير إيجابي
في تغيير ظروفهم المعيشية بشكل كبير”.
وبحسب الجامعة، لا يهتم 65.2 في المائة من السكان بتنزيل المحفظة الإلكترونية “تشيفو” اللازمة لتعاملات بتكوين اليومية.
وأقر البرلمان السلفادوري، الذي يهيمن عليه أنصار الرئيس أبو كيلة بأغلبية ساحقة منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة، القانون في حزيران (يونيو) الذي من شأنه تشريع بتكوين في السلفادور وإلزام “قبول بتكوين كوسيلة للدفع”. وينص القانون على أن قيمة بتكوين “ستحددها السوق”.
واستمرارا في تنفيذ القانون، وافق النواب أمس، بناء على طلب أبو كيلة، على إنشاء صندوق بقيمة 150 مليون دولار لضمان التحويل التلقائي لبتكوين إلى دولار أمريكي.
قوانين ناظمة
وفي سياق متصل، طلبت الهيئة البريطانية الناظمة للأسواق (إف سي إيه) وضع أطر قانونية أكثر تشددا على صعيد إعلانات العملات المشفرة، حتى عبر الإنترنت، متوقفة خصوصا عند منشور حديث للنجمة كيم كارداشيان عبر “إنستغرام”.
في حين، تتأثر شهية المشترين بالإعلانات عبر الشبكات الاجتماعية، على غرار ما نشرته كيم كارداشيان في يونيو ترويجا لعملة “إيثريم ماكس” المشفرة، “التي تختلف عن عملة إيثريم”، وفق ما أعلن رئيس الهيئة البريطانية الناظمة للأسواق تشارلز رانديل.
