عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| هوت عملة بتكوين الرقمية دون 30 ألف دولار، للمرة الأولى منذ يوليو 2021، في وقت تعيش العملات الرقمية مرحلة نزيف كبيرة.
وزادت خسائر عملة بتكوين من أعلى مستوى سجلته في نوفمبر إلى حوالي 55% وسط هروب عالمي من الاستثمارات ذات المخاطر العالية.
وهبطت عملة بتكوين بنسبة 3.9% لتسجل 29.764 ألف دولار في آسيا قبل أن يقلص خسائره، ليجري تداوله بسعر 31.800 ألف دولار.
عملة بتكوين
وتأتي خسائر العملات المشفرة في الوقت الذي يؤدي فيه تشديد السياسة النقدية لمكافحة
التضخم الجامح إلى الحد من السيولة، وإبعاد المستثمرين عن الأصول ات الطابع المضاربي.
وتخشى الأسواق وقوع الاقتصادات الكبرى لا سيما في أمريكا وأوروبا تحت وطأة الركود نتيجة
تشديد السياسات النقدية رداً على تصاعد التضخم.
وكان الاحتياطي الفيدرالي قد قرر الأسبوع الماضي رفع معدل الفائدة بنحو 0.5% إلى النطاق بين
0.75% و1.00% للسيطرة على التضخم.
وانخفض الإيثريوم 10% إلى 2288.1 دولار، كما وانخفض سعر “كاردانو” بنسبة 18% إلى 0.6199
دولار، وفقدت “تيرا لونا” 29.1% من قيمتها إلى 47.7 ألف دولار.
وهبطت “دوجكوين” بنسبة 14.2% إلى 10.77 دولار، بينما هبط سعر “شيبا إينو” بنسبة 20% إلى
0.000015 دولار.
انتقادات قوية
وفي سياق منفصل، وجه أحد أعضاء البنك المركزي الأوروبي انتقادات قوية إلى العملات
الرقمية، داعيا الحكومات إلى اتخاذ إجراءات لمنع جنون المخاطرة الخارج عن القانون، وذلك نظرا
لصعود العملات الرقمية مقابل حمى التهافت على الذهب.
وقال فابيو بانيتا، عضو المجلس التنفيذي في البنك المركزي الأوروبي بأنه بعد قرن ونصف من
دفع الأمريكيين نحو الغرب بحثا عن الثروة، أدى تزايد انعدام الثقة في البنوك والابتكار
التكنولوجي إلى الاندفاع نحو العملات الرقمية بعيدا عن سيطرة الدولة.
وحث فابيو بانيتا الحكومات على اتخاذ إجراءات لمنع جنون المخاطرة، وإلى حملة تنظيمية عالمية لمواجهة العملات الرقمية وتكثيف الجهود لإصدار عملات رقمية للبنك المركزي.
وأكد عضو المركزي الأوروبي بأن تحويلات العملات الرقمية يمكن أن تستغرق ساعات لمعالجتها، وبخاصة وأن هناك تقلبات شديدة بأسعار العملات الرقمية مثل بيتكوين وإيثريوم وأن المعاملات التي يُفترض أنها مجهولة تترك أثرا ثابتا يمكن تتبعه. كما أن غالبية حاملي العملات الرقمية يعتمدون على وسطاء، وهو ما يتعارض مع فلسفة التمويل اللامركزي.
