بكين- بزنس ريبورت الإخباري|| حذّرت شركة “علي بابا” المتخصصة بالتجارة الالكترونية الصينية، من انخفاض الإعفاءات الضريبية لقطاع الانترنت في البلاد.
وأفادت “علي بابا”، ببدء الإعفاءات الضريبية لقطاع الانترنت بالانخفاض، مما يُحمّل أكبر الشركات في الصين تكاليف بمليارات الدولارات.
ويتزامن ذلك مع مواصلة الحكومة الصينية في حملتها الهادفة لكبح جماح هذا القطاع.
“علي بابا”
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة عن مصادر مطلعة على الأمر قولها إن شركة “علي
بابا” أخبرت بعض المستثمرين خلال اجتماع ما بعد الإعلان عن الأرباح هذا الأسبوع بأن الحكومة
أوقفت معاملة بعض شركاتها وفق تصنيف شركات برمجيات رئيسية.
وأشارت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إلى أن الشركة المشغلة لموقع “تي
مول دوت كوم”، أشهر المواقع الإلكترونية التجارية في الصين، تتوقع أن يتم فرض معدل
ضريبة فعلي بنسبة 20% على أرباح الربع الثالث من العام الحالي.
وأوضحت المصادر أن شركة علي بابا حذرت كذلك من أن أغلب شركات الإنترنت في البلاد لن
تتمتع على الأرجح بالمعدل الضريبي المقرر عند 10%.
الإعفاءات الضريبية
وأمس الخميس، ذكرت صحيفة ” سيكيوريتيز تايمز” الرسمية في مقال رأي أنه يجب على
الحكومة الصينية إلغاء الإعفاءات الضريبية لشركات الألعاب لأنها الآن لديها القدرة بما يكفي لتحقيق أرباح بمفردها.
وتظهر تلك الخطوة النهج التنظيمي الصارم الذي تتبناه الحكومة الصينية تجاه أكبر شركات
التكنولوجيا الصينية بدءا من شركة “علي بابا” إلى شركة “تينسنت القابضة المحدودة” وشركة “ميتوان”.
وكان جاك ما، مؤسس مجموعة التجارة الإلكترونية العملاقة “علي بابا”، انتقد الجهات الرقابية في الصين العام الماضي، ما أدى إلى شن الحكومة حملة قمع غير مسبوقة على قطاع الإنترنت في البلاد.
فيما استدعت الحكومة الصينية خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتوان” العملاقة لتوصيل الأغذية عبر الإنترنت، وانج شينج.
كما حذرته بأن يبقى بعيدا عن الأضواء، على خلفية قيامه بنشر قصيدة مثيرة للجدل هزت الأسواق وأثارت ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت مصادر مطلعة أنه تم استدعاء وانج بعد نشره قصيدة عمرها ألف عام اعتبرها كثيرون انتقادا ضمنيا للحكومة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
تعليمات صينية
ونهاية شهر يوليو/تموز أصدرت الحكومة الصينية تعليمات لـ12 شركة إنترنت عملاقة، بينها “علي بابا” و “تينسنت”، بتعزيز إجراءات حماية البيانات، وخاصة فيما يتعلق بتصدير المعلومات الرئيسية.
وطالبت الهيئة الصينية لتنظيم الإنترنت، الشركات الاثنتي عشرة، ومنها شركات “ميتوان” و “شاومي” و “بايت دانس” و “آنت جروب”، التأكد من إنشاء أنظمة لإدارة أمن البيانات وتعيين موظفين مسؤولين عن أمن البيانات، بالإضافة إلى تعزيز الرقابة على كيفية تصدير المعلومات المهمة.
ويعد هذا الاجتماع أحدث دليل على الحملة التي تقودها بكين لضمان سيادة البيانات، حيث تنظر حكومة الرئيس الصيني شي جين بينج إلى هذه المسألة باعتبارها قضية رئيسية في حملتها لكبح جماح عمالقة الإنترنت في البلاد.
