واشنطن- بزنس ريبورت الإخباري|| بلغت صادرات النفط والمنتجات البترولية الأمريكية، مستوى تاريخي في تعاملات الأسبوع الماضي، مع تقليص العالم لإمدادات النفط الروسية.
ومنذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، بدأت دول العالم وخصوصا الغربية على استبدال النفط الروسي بإمدادات من دول أخرى.
ووفق بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن صادرات النفط الأمريكي ارتفعت إلى مستوى قياسي أسبوعي قدره 10.6 مليون برميل يوميا خلال الأسبوع المنتهي في 15 أبريل.
صادرات النفط
كما تفوقت صادرات النفط في الولايات المتحدة على وارداتها بأكثر من أي وقت مضى، وفق
البيانات الحكومية المسجلة منذ عام 1990.
وتصبح الولايات المتحدة ملاذا أخيرا لتوريد الطاقة بعد أن دفع غزو روسيا لأوكرانيا المشترين
إلى اللجوء إليها للحصول على كل شيء من النفط الخام ووقود السيارات والغاز الطبيعي المسال.
وسحبت الشركات الغربية استثماراتها من روسيا وقطعت العلاقات مع شركات الطاقة
والتجارة فيها، وفرضت عدة حكومات، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا،
عقوبات على واردات النفط.
وقال مات سميث، محلل النفط في شركة أبحاث السوق ” كبلر” (Kpler): “الصادرات القوية
كانت مدفوعة بالانجذاب إلى أوروبا، ونتوقع زيادتها خلال الأسابيع المقبلة”.
وتساعد قفزة الصادرات بصورة شاملة أيضاً على استنزاف المخزونات في الولايات المتحدة ورفع الأسعار.
وهوت مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي بأكثر من ثمانية ملايين برميل، وهو أبرز هبوط منذ يناير 2021.
وقال بعض المتعاملين إن البيانات الحكومية الأسبوعية الأمريكية تميل إلى التقلب، لكن الطلب الملحوظ على النفط الأمريكي يظل قوياً، في إشارة إلى الصادرات القوية مع اقتراب الصيف.
وأوضح المتعاملون أن الأسعار الضعيفة نسبياً للخام الأمريكي قد تجذب المزيد من المشترين.
النفط الروسي
وفي سياق منفصل، أظهرت بيانات روسية أن التراجع في إنتاج البلاد من النفط الخام يتسارع في أبريل الجاري، وذلك رغم ارتفاع الصادرات.
وكشفت بيانات من وحدة متخصصة في وزارة الطاقة الروسية أن البلاد ضخت في المتوسط 1.38 مليون طن يوميا من النفط الخام والمكثفات في الفترة من الأول وحتى 19 أبريل.
ووفقا لحسابات وكالة “بلومبيرج” للأنباء فإن هذا يعادل نحو 10.11 مليون برميل يوميا، ما يمثل تراجعا بـ 8.2% عن متوسط الإنتاج في مارس الماضي، والذي كان الإنتاج فيه يبلغ 11.01 مليون برميل يوميا.
