دمشق- بزنس ريبورت الإخباري|| تنوي سوريا استيراد المزيد النفط الخام من إيران، لتغطية نقص الوقود الذي تعاني منه، في ظل استمرار حالة التوتر في البلاد.
وترى سوريا في النفط الإيراني مخرجا لها من العقوبات الغربية التي عطلت إيصال العديد من الشحنات للسوريين.
إمدادات اضافية
وواجه البلد الخاضع لعقوبات نقصا في الوقود لعدة أشهر العام الماضي، مما دفعه إلى توزيعه بنظام الحصص في المناطق الخاضعة للحكومة وإلى رفع الأسعار عدة مرات.
ولم يوضح رئيس الوزراء حسين عرنوس كيف ستوفر بلاده الإمدادات الإضافية، لكنه كشف أنها استوردت بالفعل 1.2 مليون
طن من النفط الخام الإيراني، وأن الشحنات كلفتها، بجانب منتجات بترولية أخرى، نحو 820 مليون دولار في الأشهر
الستة الأخيرة.
ويأتي نقص الوقود في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية وسط انهيار العملة وتضخم هائل ومصاعب متفاقمة بفعل سنوات الحرب.
وأفصح عرنوس أن بلاده تنتج الآن 20 ألف برميل يوميا فقط، مع خسارة نحو 400 ألف برميل يوميا من حقول النفط في شمال
شرق سوريا الخاضع حاليا لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية السورية، والمدعومة
من الولايات المتحدة.
الاعتماد على إيران
في حين، قال رئيس الوزراء لنواب البرلمان إن سوريا أصبحت تعتمد على واردات النفط، وإنها استخدمت قدرا كبيرا من
العملة الصعبة لشراء المنتجات البترولية.
ويعتبر خبراء القطاع أن سوريا باتت أكثر اعتمادا على شحنات النفط الإيراني في السنوات الأخيرة، لكن تشديد العقوبات
الأمريكية على إيران وسوريا وحلفائهما.
كما أن هناك أزمة في وفرة العملة الأجنبية زادت من صعوبة الحصول على إمدادات كافية خلال العام الماضي.
ويرى رجال أعمال ومصرفيون أن قدرة سوريا على تمويل الواردات تضررت أيضا من الأزمة المالية في لبنان المجاور،
حيث جمدت البنوك اللبنانية المتضررة مليارات من الدولارات مملوكة لرجال أعمال سوريين.
ويعمل الفريق الحكومي حاليا بعدة إجراءات تهدف إلى دعم الاقتصاد السوري، منها خطة لدعم الإنتاج الزراعي في العام 2021،
كما قال وزير الزراعة السوري.
لمتابعة أخر التقارير الاقتصادية العربية والعالمية انقر هنا
