مسقط- بزنس ريبورت الإخباري|| تلقت سلطنة عمان طلبات استثمارية من شركات طاقة عالمية في مجال الهيدروجين الأخضر، خلال العام المقبل.
وقالت سلطنة عمان إن هناك مشروعين في الهيدروجين الأخضر قيد الدراسة حاليا، ويتطلبان استثمارات بنحو 10 مليارات دولار.
وذكرت سلطنة عمان أن الحكومة ستختار الفائزين بحلول نهاية مارس المقبل، بالمشروعين الواقعين بالقرب من ميناء الدقم.
سلطنة عمان
وسيعمل المستثمرون على تطوير المناطق باستخدام الألواح الشمسية وتوربينات الرياح لتشغيل المحللات الكهربائية الضخمة وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وهو وقود يُنظر إليه على أنه حاسم للانتقال العالمي إلى طاقة أنظف.
وسلطنة عمان واحدة من عدة دول في الشرق الأوسط، بما في ذلك السعودية ومصر والمغرب التي تهدف إلى أن تصبح من كبار المصدرين للهيدروجين الأخضر في العقد المقبل، لا يصدر هذا الوقود أي غازات تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب عند حرقه، على الرغم من أن إنتاجه لا يزال أغلى بكثير من تكلفة النفط والغاز الطبيعي.
واشترت أكثر من 40 شركة، بما في ذلك “توتال إنرجيز” و”بي بي” مستندات طلب التأهل لتطوير المشروعين العمانية، وهي خطوة مبكرة قبل تقديم العطاءات بشكل رسمي.
وقال وزير الطاقة، سالم العوفي، في مقابلة في العاصمة مسقط: “كل الأسماء الكبيرة تقدمت”، ولفت إلى أن ما يجعل عمان جذابة هو “توافر موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والأراضي الشاسعة المتاحة، وهذا يجعل تكلفة إنتاج الطاقة المتجددة في عمان رخيصة بقدر الإمكان”.
140 مليار دولار
وكشف وزير الطاقة عن أن كل مشروع قد يتطلب استثمارات من 4 مليارات دولار إلى 5 مليارات دولار في المحللات الكهربائية- التي تقسم الماء إلى هيدروجين وأكسجين- ومنشآت الطاقة المتجددة. ومن المحتمل أن تزيد المرفقات السعة الإجمالية لتوليد الطاقة في السلطنة بمقدار 6-8 غيغاوات من 12 غيغاوات.
وتهدف البلاد إلى إنتاج مليون طن على الأقل من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول 2030، بحيث ترتفع إلى نحو 8 ملايين بحلول عام 2050.
وتقدر الحكومة أن الأمر سيتطلب استثمارات بنحو 140 مليار دولار للوصول إلى هذا الهدف.
وستطلب سلطنة عمان منح ما لا يقل عن 20% من الطاقة المولدة في منطقة الدقم للشركات المملوكة للدولة التي تختارها الحكومة.
وسيبدو الأمر إيجابياً أكثر للمستثمرين الذين يظهرون أن لديهم اتفاقيات سارية مع المشترين المحتملين.
ويمكن استخدام الهيدروجين الأخضر لتشغيل المصانع ومحطات الكهرباء والمركبات بما في ذلك الطائرات.
