عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| توقعت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني، أن يصل الاقتراض السيادي العالمي مع نهاية العام الجاري إلى 10.4 تريليون دولار، في رقم لم يسجل منذ سنوات طويلة.
وقالت “ستاندرد آند بورز” إن الاقتراض السيادي سيزيد بقرابة الثلث عن المتوسط قبل جائحة كورونا.
وأكدت أن الدين السيادي بالاقتصادات الناشئة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا سيرتفع بمقدار 253 مليار دولار إلى ما يعادل 3.4 تريليون دولار بحلول نهاية العام.
ستاندرد آند بورز
ويتوقع محللو “ستاندرد آند بورز” أن مصر، التي سعت مؤخراً إلى مساعدة من صندوق
النقد الدولي، من المنتظر أن تتخطى تركيا كأكبر مصدر للدين السيادي في المنطقة، بمبيعات
للسندات بقيمة 73 مليار دولار.
وطرحت مصر قبل أسبوعين، ولأول مرة في تاريخها وفي منطقة الشرق الأوسط، سندات
دولية مقومة بعملة الين الياباني “ساموراي” في الأسواق اليابانية بقيمة 500 مليون دولار،
تعادل نحو 60 مليار ين.
وأجبرت الحرب الروسية على أوكرانيا، مائة شركة في جميع أنحاء العالم على الأقل على تأجيل أو
سحب صفقات تمويل تزيد قيمتها عن 45 مليار دولار منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، بما في
ذلك الاكتتابات العامة الأولية والسندات أو القروض وعمليات الاستحواذ.
وتأتي قرارات التأجيل من قبل الشركات في الوقت الذي أدى فيه الصراع إلى اضطراب أسواق التمويل، والإضرار بمعنويات المستثمرين للمخاطرة وزيادة عدم اليقين بشأن النمو، ورفع أسعار الفائدة، وسلاسل التوريد.
مشاكل مرتقبة
ويتأهب المستثمرون في ديون الشركات لمشكلات أكثر في المستقبل عقب فترة ربع سنوية مضطربة، إذ ما زالت المخاوف الاقتصادية قائمة، في حين أن نهاية الحرب في أوكرانيا قد تكون صعبة المنال.
وتقلّص مؤشر ديون الشركات الأكثر أماناً حول العالم بالفعل بمقدار 805 مليارات دولار إلى الآن منذ بداية السنة الجارية.
في حين خسرت السوق العالمية لديون الشركات عالية المخاطر 236 مليار دولار، حسب بيانات جمعتها “بلومبرغ”.
ويعد ذلك أكبر تراجع في القيمة منذ أن بدأ تدوين السجلات قبل ما يزيد على 20 سنة، عقب حالة من النهم للاقتراض مدفوعة بهبوط قياسي في تكاليف التمويل.
