تونس- بزنس ريبورت الإخباري|| اتفقت دولة تونس مع جارتها الليبية لإنشاء منطقتين صناعيتين مشتركتين داخل ليبيا.
وأفاد رئيس الوكالة العقارية الصناعية في تونس سهيل شعور، في تصريح صحفي، بأن المنطقتين ستقامان على مساحة 2400 هكتار داخل الأرضي الليبية، دون الإفصاح عن مواقع محددة.
وبحسب شعور، فمن المقرر انطلاق الانشاء الفعلي لهاتين المنطقتين خلال وقت قريب.
دولة تونس
وأضاف أن فريق عمل تونسي سيزور ليبيا في 21 يوليو/تموز المقبل “للوقوف على مدى تقدم الإنجاز” في المنطقتين.
واختتم وزير الصناعة الليبي أحمد علي أبو هيسة زيارة عمل إلى تونس بدأها الاثنين الماضي على
رأس وفد ضم عدداً من رجال الأعمال الليبيين وممثلين عن اتحاد الصناعة.
وقال أبو هيسة للصحافيين عقب لقائه نظيره التونسي محمد بوسعيد إن “الزيارة كانت نقطة
انطلاق فعلية للتعاون التونسي الليبي في مجال الصناعة”.
وأضاف الوزير الليبي أن بلاده “تطمح إلى توطين الصناعة من خلال نقل التجربة التونسية الرائدة”.
واعتبر أبو هيسة أن “التكامل بين تونس وليبيا لم يعد خيارا بل أصبح ضرورة”.
وبلغت قيمة الصادرات التونسية إلى ليبيا 1.2 مليار دينار (338.4 مليون دولار) في 2020، متراجعة
بنسبة 20 بالمئة عن معدل السنوات السابقة، نتيجة الأزمة الصحية وإغلاق الحدود بين البلدين،
وفق بيانات رسمية تونسية.
أزمات ليبيا
وألقت الأوضاع السياسية المتردية في دولة ليبيا بظلالها على تعطيل المفاصل الاقتصادية، وعلى رأسها قطاع النفط الذي يسهم بالجانب الأعظم من إيراداتها.
وتشكّلت حكومة الوحدة الوطنية في مارس/ آذار مارس الماضي المكلفة بإعادة الاستقرار وتجهيز البلاد للانتخابات المقررة في ديسمبر/ كانون الأول القادم.
وذكرت أليتشي ألونّي، الباحثة الإيطالية المتخصصة في شؤون ليبيا والشرق الأوسط بجامعة دورم البريطانية، أن قطاع الطاقة الليبي قد تضرر بشدة من أجواء عدم الاستقرار السياسي التي شهدتها البلاد منذ اندلاع الثورة في عام 2011.
وقد واجه إنتاج النفط والغاز في عام 2020 على وجه الخصوص تراجعاً ملحوظاً بسبب تفاقم حدة الصراع المسلح.
وعلى الرغم من ذلك، فقد مرت ليبيا في الفترة من يوليو/تموز 2020 إلى مارس/أذار 2021 من حالة حرب أهلية إلى محاولة جديدة لانتقال سلمي للسلطة.
