الرياض- بزنس ريبورت الإخباري|| صرح استشاري طب الأطفال بالسعودية، الدكتور فيصل الشريف، أن سمنة الأطفال تتضاعف في المملكة، مشيرا إلى وجود 35 ألف طفل مصاب بالسكري في البلاد، بسبب تناول السكريات.
وقال الشريف إن “نوع السكر الثاني يعتبر بالنسبة لنا في المملكة شيئاً جديداً، وليست لدينا أرقام دقيقة”.
وأوضح: “أما سمنة أطفال فلدينا 25%، والرقم تضاعف في السنوات الخمس الماضية”.
سمنة الأطفال
وأشار إلى أن معدل السمنة بين الأطفال في المملكة يحتاج تدخلا وتكاتفا.
وكانت دراسة جديدة لمنظمة الصحة العالمية، نشرت في دورية “لانسيت” العلمية، أكدت
ارتفاع معدلات البدانة لدى الأطفال والمراهقين 10 أضعاف على مستوى العالم خلال الأعوام الـ40 الماضية.
ويعاني أكثر من 3.5 ملايين طفل سعودي من السمنة، من هؤلاء 44 في المائة سمنتهم
مفرطة، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة للأمراض المتعلقة بالسمنة، خصوصا السكري وضغط
الدم مع ما في ذلك من خطر على الحياة.
ويشدد اختصاصيون في التغذية وطب الأطفال على أن الخطر حقيقي ولا يمكن الاستهانة به، ولابد من وضع خطط وبرامج لمواجهة خطر السمنة التي تداهم الأطفال والحدّ منها، من خلال الالتزام بالتغذية الصحية السليمة.
بالإضافة إلى إجراء دراسات وبحوث للتعرف على العوامل الصحية والاجتماعية المرتبطة بالتسبب بالبدانة في السعودية.
ومن جانب آخر، دعت الدراسة الحكومات إلى اتخاذ إجراءات فورية للحد من تسويق الأطعمة والمشروبات غير الصحية والمليئة بالسعرات الحرارية والسكريات الموجهة للأطفال، ومنع توافرها في المدارس.
الحلول المقترحة
وأكد الدكتور بسام بن عباس أن العلاج الدوائي أو الجراحي لسمنه الأطفال لا مكان له بين الأطفال، وإنما يكون بالوقاية، كالتوعية الصحية، فهي تلعب دوراً مهماً في الوقاية ولا تقتصر على العائلة بل تتعداها إلى المدرسة والمراكز الصحية والمجتمع بأكمله.
كما ويجب توعية الطفل والأهل بأضرار السمنة كسبب رئيسي لأمراض القلب وارتفاع الضغط والسكري وأمراض المفاصل وغيرها.
وكذلك التركيز على أهمية الغذاء السليم المتوازن وممارسة الرياضة خصوصاً للأطفال الذين لديهم الاستعداد الوراثي لذلك وبالنسبة للأطفال المصابين بالسمنة، يجب إعداد برامج تدريبية رياضية غذائية لهم لمساعدتهم في إنقاص أوزانهم مع توفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم.
