عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| ينقسم أعضاء الاتحاد الأوروبي، بين مؤيد ومعارض لقرار حظر النفط الروسي، في ظل الصدمة التي ستخلقها حالة الحظر.
وأعربت لاتفيا وبولندا وليتوانيا عن تأييدها لمسألة حظر الاتحاد الأوروبي واردات الطاقة من روسيا، وذلك خلال القمة الأوروبية غير الرسمية في مدينة فرساي في فرنسا رغم الخطر الذي يهدد وحدة التكتل في مواجهة التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وتأتي القمة الأوروبية، بعد أسبوعين محمومين من توفير الأسلحة وإيواء نحو مليوني شخص والاتفاق على ثلاث جولات من العقوبات الضخمة على روسيا بسبب تدخلها عسكريا في أوكرانيا.
الاتحاد الأوروبي
ويهدف الحظر إلى حرمان روسيا من مصدر دخلها الأساسي، في تمويل حربها ضد أوكرانيا.
ووفقا لتقديرات مركز بحث “بروجل” في بروكسل تنفق دول الاتحاد الأوروبي حاليا نحو 420
مليون دولار يوميا على واردات الغاز من روسيا، و400 مليون دولار على واردات النفط الروسي.
ورغم ذلك، قد تواجه أي خطوات لفرض حظر على واردات الطاقة من روسيا مقاومة من
ألمانيا، النمسا، والمجر، حيث تغطي الواردات الروسية جزءا كبيرا من احتياجات هذه الدول من الطاقة.
وانتقد أولاف شولتس المستشار الألماني فكرة الحظر بشدة الإثنين الماضي.
من جهته، قال فيكتور أوربان رئيس الوزراء المجري في مقطع فيديو نشر على صفحته على
“فيسبوك” أمس، إن الاتحاد الأوروبي لن يفرض عقوبات على صادرات الغاز أو النفط الروسية.
وناقش قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في اليوم الثاني من قمتهم في مدينة
فرساي في فرنسا أمس، عددا من القضايا من بينها تعزيز النموذج الاقتصادي للتكتل وخطة
المفوضية لخفض الاعتماد على الغاز الروسي بمقدار الثلثين هذا العام.
واقترحت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية تبني هدف استقلال الاتحاد
الأوروبي عن الوقود التقليدي الروسي بحلول 2027.
وتقضي خطة المفوضية الأوروبية بتقليص الاعتماد على الغاز الروسي وخفض واردات الفحم
والنفط من هذا البلد عبر تنويع الموردين وتطوير الطاقات البديلة مثل مصادر الطاقة المتجددة أو الهيدروجين.
كما سيتم بحث تعزيز تخزين الغاز و”تحسين أداء سوق الكهرباء” اللذين طلبتهما إسبانيا
وفرنسا، وكذلك التدابير العاجلة الجديدة التي تهدف إلى التخفيف من تأثير ارتفاع أسعار الطاقة في المستهلكين.
وبحسب “الفرنسية”، يثير تجاوز سعر لتر البنزين الـ2 يورو مخاوف من انتفاضات اجتماعية تشبه حركة “السترات الصفراء”.
رسائل متباينة
وتحدث يانيش يانسا رئيس الوزراء السلوفيني بشكل واضح عن انقسام بين “الذين يعتقدون أن الأوكرانيين يقاتلون من أجل حياتهم ويستحقون رسالة سياسية قوية.. الذين ما زالوا يناقشون الإجراءات”.
وتريد دول في أوروبا الوسطى بقيادة بولندا، تسريع الاعتراف بترشيح أوكرانيا.
وتنص مسودة نتائج الاجتماع على تأكيد للدول الـ27 على الدور الأساسي لحلف شمال الأطلسي “ناتو” ورغبتها في الاستثمار “بشكل أكبر وأفضل في القدرات العسكرية.
وقالت كايا كالاس رئيسة وزراء إستونيا، في مستهل المحادثات “اعتقد أن هناك إجماعا على أن الأمور قد تغيرت منذ 24 شباط (فبراير)”، مشيرة إلى أول يوم من الهجوم الروسي.
وقال مارك روته رئيس الوزراء الهولندي، “نناقش ضرورة إنفاق مزيد على الدفاع للتعاون أفضل بشأن الدفاع”.
وذكر كزافييه بيتل رئيس وزراء لوكسمبورج، أن القمة تشكل فرصة من أجل جعل الإنفاق الدفاعي أكثر فاعلية. وقال، “في الاتحاد الأوروبي، تتجاوز النفقات العسكرية ما تنفقه روسيا، لكننا نشتري كثيرا من الأشياء المختلفة التي ننفق عليها كثيرا من المال”.
