مقديشو- بزنس ريبورت الإخباري|| أدى توقف استيراد الصومال عبر الحاويات من ميناء جبل علي في الإمارات إلى ميناء مقديشو، إلى ارتفاع حاد في أسعار السلع الاستهلاكية الضرورية في أسواقها.
يضاف إلى ذلك عدم قدرن سفن الشحن الصغيرة على الإبحار من الأسواق الخليجية واليمنية نحو موانئ الصومال، نتيجة موسم الشتاء الذي عطل أيضاً أسواق بيع السمك في العاصمة.
وتقول زهرة علي مسؤولة مخيم العدالة للاجئين في العاصمة، إن أوضاع سكان المخيم قاسية، بسبب ارتفاع أسعار الأغذية في الأسواق بشكل عام، مشيرةً إلى أن الأجور التي يحصل عليها النازحون “غير كافية”.
السلع الاستهلاكية
وأضافت، أن الأموال القليلة التي يحصل عليها النازحون مقابل أعمالهم الشاقة في منازل
مقديشو التي كانت تراوح ما بين دولارين وخمسة دولارات، باتت لا تكفي اليوم لسد احتياجاتهم من الغذاء.
ويبلغ عدد سكان المخيمات نحو 1,2 مليون شخص بحاجة إلى الغذاء والرعاية الصحية.
وكانت معظم الأسر النازحة في مخيمات مقديشو تحصل على وجبتين رئيسيتين فقط
في اليوم، بينما ارتفاع أسعار الأغذية يجبر الكثير من تلك الأسر النازحة على تناول وجبة واحدة، بسبب
الفقر والعوز، وتقلص مستوى الدعم الإنساني الممنوح لهم من قبل منظمات الإغاثة العالمية والمحلية.
تذمر شعبي
وفي السياق، تقول حبيبة محمد بائعة الخضار في سوق البكارة ومن سكان النازحين، إن من
خلال بيع الخضار كنت أعيل تسعة أطفال، وكنت أستثمر 80 دولاراً لشراء الخضار من مدينة
أفجوي الزراعية (على بعد 30 كلم جنوب مقديشو)، ثم أنقلها إلى سوق البكارة لبيعها، وكنت
أصرف يومياً نحو 4 دولارات لتدبير احتياجات العائلة من الطعام”.
وتشير حبيبة إلى أنها فقدت عملها وكل مدخراتها، ولا تستطيع إعالة أسرتها بسبب ارتفاع
الأسعار في الأسواق الذي يحرم الكثير من شراء الخضار والبهارات المستخدمة لطهي الطعام.
من جهته يشرح مادي موسى، بائع الوجبات الخفيفة في مخيم العدالة، أن ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية الضرورية في العاصمة، أثر بشكل سلبي على مصدر رزقه الوحيد؛ حيث إن ارتفاع أسعار زيت الطهي بشكل جنوني، سيدفعه لإغلاق محله قريباً، ما لم تتوافر بدائل أخرى لإنعاش تجارته.
ويشير مادي إلى أن لتر الزيت كان في حدود الدولار وأصبح بدولارين، ويضيف قائلاً إن وجباته السريعة متكدسة ولا يستطيع النازحون شراءها بسبب الأزمة الاقتصادية الكبيرة وضعف القدرة الشرائية الضعيفة للنازحين.
