بكين- بزنس ريبورت الإخباري|| من المتوقع أن يكون تعافي الاقتصاد الصيني خلال العام الجاري أقوى مما كان عليه في الأعوام السابقة، وفق بيانات رسمية.
وفي تحليل جديد للبنك الدولي للوضع الاقتصادي في الصين، فقد رفع من توقعاته للنمو بها إلى 8.5% بارتفاع 0.4 % عن التحليل السابق.
كما توقع نموا بنسبة 5.4 % في 2022 ما يعني العودة للمعدلات طويلة الأجل السابقة للجائحة.
الاقتصاد الصيني
واستمرت الثقة لدى كل من المستهلكين والأعمال في التحسن خلال الفترة الماضية ما يعني
إمكانية توقع تحسن الأوضاع في سوق العمل وارتفاع الطلب المحلي.
وتوقع البنك الدولي أن يستمر الأداء الجيد للاقتصاد الصيني.
وحذر البنك الدولي في الوقت نفسه من أن أي تفش جديد لفيروس كورونا من شأنه أن يعطل النشاط الاقتصادي.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الصينية أكثر حذرا في توقعاتها بشأن النمو وحددت هدفها
الرسمي لهذا العام فوق 6 %.
الصادرات الصينية
أفادت البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك الصينية مطلع شهر يونيو الجاري، بأن
الصادرات الصينية بالدولار سجلت نمواً بنسبة 27.9٪ على أساس سنوي في مايو من هذا العام، ونمت الواردات بنسبة 51.1٪.
وبالمقارنة مع نفس الفترة من عام 2019، ارتفعت بنسبة 23.4٪ و26.4٪ على التوالي. وإن معدل
نمو الصادرات مرتفعاً للغاية، على الرغم من أنه كان أقل مما كان عليه في الأشهر القليلة الأولى من هذا العام.
وتعكس الزيادة الحادة في الواردات أن الاقتصاد الصيني يتعافى بشكل جيد وأن الطلب المحلي قوي، خاصة على المواد الخام.
يتعافى الاقتصاد العالمي، وتتحرك الصين بشكل أسرع. بالإضافة إلى ذلك، يحتاج العالم إلى بعضه البعض، كما تتضح إحصائيات الإدارة العامة للجمارك الصينية أن قوانين الاقتصاد أقوى من إرادة هؤلاء السياسيين الأمريكيين الذين يدافعون عن “الانفصال” عن الصين.
زادت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنسبة 38.9٪في الفترة من يناير إلى مايو، وهي نسبة أعلى من متوسط نمو الصادرات الأجنبية، بالإضافة إلى زيادة حجم التجارة بين الصين والهند بنسبة 70٪.
وقد شهدت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، والصين والهند تقلبات بشكل كبير في العامين الماضيين، لكن التجارة نمت عكس الاتجاه، وهذا مثال واضح على أن الاقتصاد أكثر براغماتية من السياسة.
