تركيا- بزنس ريبورت الإخباري- رأى المستشار السابق لوزارة الخارجية اليونانية، باناجيوتيس يواكيميديس، بأن الجهود التي تبذلها اليونان من أجل استبعاد تركيا من شرق البحر المتوسط، تُهدد السلام والأمن الإقليميين.
وأضاف باناجيوتيس يواكيميديس، بأن إقدام اليونان على إقامة تحالفات مع بعض الدول في شرق البحر المتوسط، لن تؤدي إلى تقديم حلول للقضايا المنطقة.
وقال المستشار اليوناني السابق، في حديثه لصحيفة غنومي، بأنه يجب القبول بأن تركيا دولةٌ متوسطية، ويجب أخذها في الاعتبار في إطار التطورات الإقليمية.
ولفت يواكيميديس، إلى أن المحادثات التوضيحية التي أعيد استئنافها مؤخراً بين كل من تركيا واليونان، لا يجب أن تقتصر على قضية المنطقة الاقتصادية الخالصة (EEZ)، مشيراً إلى أنه من الممكن دمج العديد من القضايا الأخرى.
وتعرف المنطقة الاقتصادية الخالصة ، والذي يأتي ضمن اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، وهي منطقة بحرية تمارس عليها دولة حقوقاً خاصة في الاستغلال واستخدام مواردها البحرية.
وأوضح بأنه يجب أن تتوصل الدول أولاً إلى اتفاق بشأن عرض المياه الإقليمية، من أجل ترسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري.
العلاقة بين تركيا واليونان
وأكد باناجيوتيس يواكيميديس، بأنه لا خيار لكل من تركيا واليونان، سوى إقامة علاقات ودية، باعتبارهما دولتين متجاورتين، حيث أن تحسين العلاقات الثنائية ستساهم بشكل كبير في ازدهار الدولتين.
كما أشار الدبلوماسي اليوناني، إلى استفادة المناطق الحدودية بشكل خاص من تحسين العلاقات، مثل تراقيا وجزر ايجه الشرقية، وبأنه يمكن أن يكون هناك تعاون ومشاريع مشتركة في مجالات السياحة والنقل والتعليم.
ودعا يواكيميديس، الإدارة القبرصية اليونانية، إلى تبني إطار عمل الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة ” أنطونيو جوتيريس”، وبشكل خاص مبدأ المساواة السياسية.
وكانت أنقرة، رفضت مطالبات الحدود البحرية لليونان والإدارة القبرصية اليونانية، حيث اعتبرت بأن ” هذه الادعاءات المفرطة تنتهك الحقوق السيادية لتركيا والقبارصة الأتراك “.
التنقيب عن الطاقة
وتأكيداً من الحكومة التركية، على حقوقها في المنطقة، وحقوق جمهورية شمال قبرص التركية، قامت العام الماضي، بإرسال عدة سفن حفر للتنقيب عن الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وذلك إلى جانب تأكيد الجهات التركية الرسمية، تأييد أنقرة حل المشكلات العالقة في المنطقة من خلال القانون الدولي، والتأكيد على علاقات حسن الجوار والحوار والمفاوضات.
ورفضت تركيا، التي تمتلك أطول ساحل قاري في شرق البحر الأبيض المتوسط ، مطالبات الحدود البحرية لليونان والإدارة القبرصية اليونانية.
وجرى تقسيم جزيرة قبرص، منذ العام 1964، عندما أجبرت الهجمات العرقية، القبارصة الأتراك على الانسحاب إلى (جيوب القبرصية) من أجل سلامتهم.
كما أدى انقلاب القبارصة اليونانيين، في العام 1974، بهدف ضم اليونان، إلى تدخل عسكري تركي، كقوة ضامنة لحماية القبارصة الأتراك من الاضطهاد والعنف، وتأسست جمهورية شمال قبرص التركية في عام 1983.
إلا أن قضية قبرص لا تزال دون حل، وذلك بالرغم من سلسلة الجهود التي بذلت في السنوات الأخيرة، بما في ذلك مبادرة الأمم المتحدة في العام 2017 بمشاركة الدول الضامنة.
