تونس- بزنس ريبورت الإخباري|| قررت شركة شل “رويال داتش شل” النفطية مغادرة تونس في شهر يونيو/ حزيران 2022 وجاء إعلان شركة شل مغادرتها لتونس التي كانت تنشط فيها منذ قرابة 90 عاماً، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
شركة شل
وقال مدير عام المحروقات بوزارة الصناعة التونسية، رشيد بن دالي، إن تاريخ مغادرة
الشركة هو تاريخ انتهاء رخصة استغلال حقل “ميسكار” في محافظة قابس، حيث سيعود استغلال الحقل إلى تونس.
وأضاف “بن دالي” أن الشركة تقدمت أيضا بطلب للتخلي عن حقل “صدر بعل” في ولاية
صفاقس (جنوب) في يونيو 2022، قبل انتهاء الآجال المحددة في 2035.
وبرّرت الشركة قرارها بأنها تعتزم الخروج من أنشطة الاستكشاف وإنتاج النفط والغاز، وأنها
يمكن أن تعود إلى تونس للاستثمار في الطاقات البديلة.
وتابع “بن دالي” أن محطّات توزيع البترول التابعة لشركة “شل” ستظل تنشط في تونس.
وفي 2017، حاولت “شل” بيع أصولها في تونس، لكنها تراجعت بسبب نزاعات قانونية مع الحكومة التونسية.
الاستثمار الأجنبي
ووفق بيانات أصدرتها وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي التونسية (حكومية)، سجل الاستثمار
الأجنبي المباشر تراجعا بنسبة 31.9 بالمئة نهاية مارس/ آذار 2021، حيث بلغ 341.9 مليون دينار
مقارنة بـ501.7 مليون في الفترة نفسها من 2020 (الدولار الواحد يساوي نحو 2.7 دينار).
كما تراجع حجم الاستثمار في قطاع الطاقة بـ15.5 بالمئة، حيث بلغ 143.6 مليون دينار مقابل 169.8 مليون دينار، بحسب الوكالة.
امتياز ميسكار
وكانت شركة شل قد عيّنت بنك الاستثمار روتشيلد أند كو، لبيع أصولها في تونس، بينما عينت
“إيني” الإيطالية بنك لازارد لإدارة بيع عملياتها، وإن شركة “أو.إم.في” النمسوية تخطط لبيع
أنشطتها المتبقية للنفط والغاز في تونس.
وأكد متحدث باسم شل، أن الشركة ستعيد امتياز ميسكار إلى الحكومة التونسية عند انتهاء الرخصة في يونيو حزيران 2022.
وقال إن القرار لا يؤثر على رخصة الوكالة الحالية مع فيفو إنريجي التي تقوم بتوزيع وتسويق
منتجات “شل” على زبائن للتجزئة وزبائن تجاريين في إفريقيا.
وأضاف المتحدث: “شل ستواصل تقييم فرص أخرى في تونس فيما وراء قطاع المنبع”.
والرحيل التدريجي لشركات غربية للطاقة من تونس في الأعوام القليلة الماضية، يعقب إحباطا
متزايدا إزاء عدم استقرار اللوائح التنظمية والبيئة السياسية في البلاد منذ ثورة 2011 التي تبعها نضوب في الاستثمارات.
و”رويال داتش شل” المعروفة باسم شل، هي شركة نفط متعددة الجنسيات بريطانية
وهولندية الأصل، تعتبر ثاني أكبر شركة طاقة خاصة في العالم.
وتأسست شل عام 1907 ويقع مقرها الرئيسي في لاهاي بهولندا، ولها مكتب مركزي في لندن
بالمملكة المتحدة. وتمتلك الولايات المتحدة نسبة 40 بالمئة من رأس مالها.
