واشنطن- بزنس ريبورت الإخباري|| قررت الولايات المتحدة الأمريكية، تقليص الحظر الذي فرضته إدارة ترامب السابقة، على تصدير مشتقات البترول إلى فنزويلا.
وقد سمحت الولايات المتحدة “مؤقتاً” بتصدير الغاز المسال إلى الدولة الأمريكية اللاتينية ولا سيّما غاز الطهي.
وأفادت وزارة الخزانة الأمريكية، بأنّ قرار السماح بتصدير هذه المادّة النفطية إلى فنزويلا يسري مفعوله لمدة 12 شهراً.
الولايات المتحدة
وبهذا القرار تكون إدارة الرئيس جو بايدن قد خفّفت بعض الشيء العقوبات التي فرضتها
سابقتها على كراكاس وعلى شركة النفط الفنزويلية الوطنية “بي دي في إس إيه” في محاولة
فاشلة منها للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.
ورفضت الولايات المتّحدة الاعتراف بشرعية الولاية الثانية لمادورو واعترفت بزعيم المعارضة
الفنزويلية خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا.
وغوايدو، الرئيس السابق للجمعية الوطنية، أعلن نفسه في كانون الثاني/ يناير 2019 رئيساً مؤقتاً
للبلاد بعد رفض المعارضة وجزء من المجتمع الدولي الاعتراف بفوز مادورو بولاية رئاسية ثانية
في الانتخابات التي جرت في 2018 وقاطعتها المعارضة.
عقوبات اقتصادية
واعترفت بغوايدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا حوالى 50 دولة في مقدّمها الولايات المتّحدة التي
فرضت عقوبات اقتصادية شديدة على نظام مادورو في محاولة للإطاحة به من السلطة.
لكنّ مادورو الذي يحظى في الداخل بدعم الجيش وفي الخارج بدعم روسيا والصين صمد أمام
محاولة الإطاحة به في حين غرقت بلاده أكثر فأكثر في أزمة سياسية واقتصادية وإنسانية خانقة.
وفي نهاية حزيران/ يونيو الماضي أعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن استعدادهما لإعادة النظر بالعقوبات التي تفرضانها على نظام مادورو إذا ما أقدم الأخير على خطوات نحو إجراء “انتخابات ذات مصداقية”.
وتشهد فنزويلا منذ سنوات أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية حادّة، ويعاني اقتصادها من حالة ركود منذ ثماني سنوات مع ارتفاع هائل في نسبة التضخّم منذ التي بلغت نحو ثلاثة آلاف بالمئة في 2020.
وفرّ نحو ستّة ملايين شخص من فنزويلا، وقد استقبلتهم 17 دولة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
في سياق آخر، فإن العلاقات بين كاراكاس والاتحاد الأوروبي تأزمت بصورة أكبر، عقب الأحداث الساخنة التي شهدتها فنزويلا منذ يناير 2019 وأزمة الصراع على السلطة، على وقع تبني الاتحاد موقفاً مناوئاً للسلطات في فنزويلا، وإعلان اعترافه بزعيم المعارضة جوان جايدو رئيساً للبلاد.
